صدر عن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة، ديوان الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري، والموسوم بـ «أَوْ يُورِق الصَّدَى.. والصَّدَأُ..»، ويقع في 94 صفحة ويأتي في سياق استراتيجية النشر التي تشرف عليها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بتنسيق مع دار الشعر بمراكش. ويضم هواجس شعرية موزعة على الأقانيم التالية: اختتام سابق لأوانه، نرجس يثخن في مراياه، حنظلة يهجس برؤاه، صليل الماء، ومقدمة على سبيل الادعاء. الشاعر والناقد الدكتور عبداللطيف السخيري، من مواليد سيدي عثمان (الرحامنة 1978)، حاصل على شهادة الدكتوراه في موضوع: «الشعرية المغربية والتراث الشعري المشرقي: التلقي والتناص (986هـ-1139هـ)»، (كلية اللغة العربية بمراكش، 2014)، وهو خريج المركز التربوي الجهوي بمراكش، أستاذ التعليم العالي مساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وقد سبق للشاعر والناقد السخيري أن توج بجائزة القناة الثانية للإبداع الأدبي في صنف الشعر الدورة التاسعة 2014، عن ديوان: «تَراتيلُ السَّراب، وأقوالُ نَبيِّ الصَّلْصَال الأَعْمَــى»، وجائزة الشارقة للإبداع الأدبي، المركز الأول في مجال النقد، الدورة 21، 2017، عن بحث بعنوان: «شعرية التخوم: تنافذ الشعر والنثر في تجربة محمود درويش». وإلى جانب مقالاته ودراساته في مجالات الخطاب الشعري، صدر للسخيري ديوان «أقوال نبي الصلصال الأعمى»، منشورات مرسم، 2017، وكتب نقدية: «شعرية التخوم: تنافذ الشعر والنثر في تجربة محمود درويش»، دائرة الثقافة بالشارقة، 2018، «المتنبي في مراكش: تلقي الوزير عبد العزيز الفشتالي لديوانه»، 2018، «القصيدة وظلال المعنى: قراءات في الشعر المغربي المعاصر»، المطبعة والوراقة الوطنية، مراكش 2018. في تقديمه لديوان «أَوْ يُورِق الصَّدَى.. والصَّدَأُ..» يشير الشاعر عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، إلى أن الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري «يقتفي دهشة البداهة، في سعي حثيث لاقتفاء أثر الشاعر اليوم، وهو يسعى إلى فتح كوة على معالم القصيدة حيث التباسات المعنى، وهشاشة الكائن. خيوط تستل من مجازات اللغة، وقصائد ترتق خيوط عزلتها، وعالم يومئ من صدى «الصدأ».. هكذا تظهر التباسات العالم اليوم، حين يصر الشاعر على انبجاس تلك «الهواجس»، والتي تسبك على الرؤى بعضاً من وجع الشاعر.. «الشاعر المدثر بيأسه»، أو هكذا تخال القصيدة «حمالة» خيوط الدهشة، في إعادة تحيين تلك الأسئلة التي أمست تؤسس أفق القصيدة المغربية الحديثة اليوم.. تلك المعرفة التي تستقصي أفق القصيدة وأسئلة الشاعر، في استدعاء «لأنطولوجيا» السيري-الشعري.. وأيضاً في ترسيخ وعي «حاد» بأسئلة الكتابة الشعرية اليوم، وأفقها المعرفي و«كينونتها». ولعلها خطوة تومئ من بعيد، في تشكيل وشائج ممتدة بين «أنا» الشاعر وقصيدته، في ارتباط وثيق بدلالات الاغتراب المضاعف وسعي أن تصبح الكتابة سكن الشاعر و«كينونته»..». ومن الديوان نقرأ: هَلْ أَدَّعِي أَنَّنِي شَاعِرٌ يَخِيطُ جِرَاحَ الْأَرْضِ بِإِبَرِ الْمَجَازِ يَرْفَعُ الْهَرْجَ عَالِياً عَلَى أَعْمِدَةِ النَّحِيبِ.. لِيَكْتَمِلَ الْمَشْهَدُ الْيَائِسُ مِنْ يَأْسِهِ..؟ طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :