واستبعد المخضرم بونوتشي (36 عاما) صاحب مسيرة زاخرة بالألقاب مع يوفنتوس ومنتخب بلاده، من قبل فريق "السيدة العجوز" في فترة ما قبل الموسم، وغاب عن جولته التحضيرية في الولايات المتحدة في تموز/يوليو، وتدرّب بمفرده بعيداً عن الفريق الأول. وقال بونوتشي الذي انتقل إلى أونيون برلين الألماني الشهر الماضي في مقابلة مع ميدياسيت صدرت الخميس إنه اتخذ "القرار الصعب" بمقاضاة النادي الذي لعب معه أكثر من 500 مباراة وفاز بثمانية ألقاب للدوري الإيطالي بسبب ما يعتبره معاملة "مهينة". وتابع "هو قرار اتخذ منذ فترة طويلة ويرجع ذلك إلى حقيقة أنني قرأت وسمعت الكثير من الأشياء غير الصحيحة". ويدّعي بونوتشي أنه تم إخباره فقط في منتصف تموز/يوليو بأنه لم يعد ضمن خطط يوفنتوس، بخلاف رواية النادي للأحداث حيث ذكر انه اعلمه بقراره مرتين، بداية في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي وثم في شباط/فبراير مطلع العام الحالي. وأردف قائلا "لم يحصل أي نقاش مع النادي في ذلك التاريخ، ولا مع المدرب (ماسيميليانو أليغري) الذي استدعاني إلى مكتبه في نهاية آذار/مارس... أخبرني بطريقته أنه يجب عليّ الاعتزال في نهاية حزيران/يونيو لأنني أردت أن أصبح مدربا لذلك كنت بحاجة إلى تسريع الأمور". وأضاف "أخبرته أنني أحترم قراره ولكني أنوي الاستمرار في اللعب حتى نهاية كأس أوروبا العام المقبل على الأقل. وانتهت المحادثة عند هذا الحد". وأكّد بونوتشي أن يوفنتوس أعلمه بعد آخر مباراة له على أرضه في الموسم الماضي أنه سيكون الخيار الخامس أو السادس للموسم المقبل، مضيفا أنه رد بالقول "لا توجد مشكلة". ومع غياب التواصل بين الطرفين، زار المديران الرياضيان جوفاني مانا وكريستيانو جونتولي منزل المدافع وقالا له إن "وجوده في غرفة تبديل الملابس يعيق تقدم يوفنتوس". ودافع بونوتشي عن نفسه قائلاً "أنا ببساطة أؤكد على حقوقي المنصوص عليها في اتفاقية المفاوضة الجماعية (لكرة القدم الاحترافية)... والتي تنص على أنه يجب وضع اللاعبين في موقع يسمح لهم بالتدرب مع الفريق، بغض النظر عن أي قرارات اختيار، وأن يكون لهم الحق في إعداد بدني مقبول للموسم المقبل". وشدَّد على أنه "لم يُمنح لي ذلك... لم تُتح لي الفرصة للخروج إلى ملاعب التدريب مع زملائي في الفريق والمشاركة في المباريات التدريبية. شعرت بالفراغ والإذلال، ولم أكن في وضع يسمح لي بفعل ما أحب أكثر وهو لعب كرة القدم". كما استبعد المدرب الجديد لإيطاليا لوتشانو سباليتي المدافع بونوتشي الذي قال إنه سيتبرع بأي عائدات من إجراءاته القانونية للأعمال الخيرية، من التشكيلة خلال النافذة الدولية، حيث فقد شارة قيادة المنتخب الوطني. وحمل بونوتشي شارة القيادة تحت اشراف المدرب السابق روبرتو مانشيني الذي غادر منصبه لتسلم المهام الفنية للمنتخب السعودي، بعد اعتزال جورجيو كيليني العام الماضي، وساهم في فوز "سكوادرا أتزوري" بكأس أوروبا 2020. من ناحيته، نفى يوفنتوس الشهر الماضي مزاعم رئيس اتحاد اللاعبين أومبرتو كالكانيو، أنه "تم الدوس على كرامة" بونوتشي، مدافعاً عن "شرعية تصرفاته تجاه جميع اللاعبين المسجلين المعترف بهم والمضمونين بالكامل بجميع الحقوق" المتفق عليها في اتفاقية المفاوضة الجماعية لكرة القدم.
مشاركة :