متابعة الخليج 365 - ابوظبي - واشنطن (أ ف ب) ندد البيت الأبيض، الأربعاء، بما اعتبره مزاعم «لا أساس لها» تنطوي على اتهامات للرئيس الأمريكي جو بايدن بارتكاب مخالفات بعدما أطلق مشرّعون جمهوريون تحقيقاً يرمي إلى عزله. وفي حين لم يشأ الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاماً الرد على أسئلة وجّهها إليه مراسلون بشأن التحقيق، نددت المتحدّثة باسمه بإجراءات العزل التي أطلقها خصومه. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان بيار: «لقد أمضوا العام كلّه في التحقيق بشأن الرئيس ولم يعثروا على أي دليل، لا شيء على الإطلاق على أنه ارتكب أي سوء. ذلك لأن الرئيس لم يرتكب أي سوء». ورضخ زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي، لضغوط الجناح اليميني في الحزب الثلاثاء بإعلانه موافقته على بدء إجراءات ترمي إلى عزل الرئيس. ويتهم الجمهوريون في مجلس النواب الرئيس الديمقراطي بـ«الكذب» على الشعب الأمريكي بشأن تورطه في قضايا نجله المثيرة للجدل في الخارج. وقالت جان-بيار إن الجمهوريين لا يحظون بالدعم الكافي لإجراء تصويت في مجلس النواب للمصادقة على تحقيق يرمي إلى عزل الرئيس. وأضافت: «هناك جمهوريون في مجلس النواب قالوا إن الدليل غير موجود»، منددة بـ«مناورة سياسية». ويأتي التحقيق في توقيت تسجل فيه شعبية بايدن تراجعاً قبل عام من مواجهة يرجّح أن يخوضها مجدداً مع خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. وتجاهل بايدن أسئلة وجّهها مراسلون في البيت الأبيض حول التحقيق الرامي إلى عزله خلال ترؤسه جلسة لفريق عمله المخصص للقضاء على مرض السرطان في إطار جهود تبذلها الإدارة مؤخراً لإعادة التركيز على أجندته الداخلية. وقضى بو الابن البكر لبايدن في عام 2015 بعد إصابته بسرطان الدماغ. في فبراير/شباط، خضع بايدن لعملية جراحية لاستئصال آفة جلدية سرطانية، بعد شهر من جراحة خضعت لها السيدة الأولى جيل بايدن، لاستئصال آفتين جلديتين سرطانيتين. ويدعم بايدن بقوة ابنه هانتر البالغ 53 عاماً. وهانتر بايدن متّهم بعقد صفقات مشبوهة في أوكرانيا والصين عندما كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما (2009-2017) مستفيداً من اسم والده ونفوذه. وسبق أن عانى هانتر بايدن، الإدمان على الكحول وهو مستهدف بتحقيق يقوده مدعٍ خاص في وزارة العدل بشبهة التهرّب الضريبي، ويتوقع أن يوجه إليه الاتهام بنهاية الشهر الحالي في قضية انتهاك قوانين حيازة الأسلحة. لكن أي اتّهام لم يوجّه إليه على صلة بتعاملاته التجارية، كما لن يبرز أي دليل على ضلوع الرئيس في أي مخالفة. لكن التحقيق قد يشتّت انتباه البيت الأبيض وقد يعطي الجمهوريين عناصر جديدة لشن حملات ضد بايدن قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ويتقدم بايدن بنسبة واحد في المئة على ترامب، بواقع 47 مقابل 46 في المئة، بحسب استطلاع جديد لجامعة كوينيبياك. وأظهر الاستطلاع أن نصف الناخبين يعتقدون بأن بايدن متورط في تعاملات هانتر التجارية مع الصين وأوكرانيا، بينما يعتقد 35 في المئة بأن الرئيس ارتكب مخالفة ما.
مشاركة :