هاجمت جماعات مسلحة معارضة عدداً من مواقع الحكومة السورية في محافظة حماة اليوم (الخميس)، في هجوم وصفه قائد عسكري معارض بأنه الأكبر للفصائل المسلحة في المنطقة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين. وتضاربت التقارير بشأن من نفذ الهجوم أو ما نجم عنه. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الهجوم فشل مع مقتل ما لا يقل عن 20 من المهاجمين الذين وصفهم بأنهم «إسلاميون» بينهم مقاتلون أجانب. وقال قائد الفرقة الشمالية المنضوية تحت لواء «الجيش السوري الحر» فارس البيوش، إن الهجوم شنته «مجموعات محلية من الريف الشمالي» لحماة. ووصفه بأنه رد على «الاختراقات التي حصلت من قوات النظام خلال الهدنة»، مشيراً إلى أن الموقعين سقطا. وقال التلفزيون السوري إن الهجوم شنته «جبهة النصرة» غير المشمولة باتفاق الهدنة، مشيراً إلى أن الهجوم فشل وأسفر عن «مقتل أكثر من 70 إرهابيا». ووصف مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه «شامل». إلى ذلك، ذكر «المرصد» أن قوات النظام قصفت بما لا يقل عن ستة صواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، منطقتي المرج والنشابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ترافق ذلك مع اشتباكات بين المعارضة والنظام في منطقة المرج. من جهة أخرى، لا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تلال ثنية الطيبة شمال غربي قرية محسة بريف حمص الشرقي، وارتفع عدد الضربات التي نفذتها طائرات حربية ومروحية روسية وسورية إلى حوالى 150 ضربة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشمالي. وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بين قوات النظام والمعارضة في محيط كتيبة جدية، قرب بلدة زمرين في ريف درعا اثر محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة. وقال ناشطون إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لأمني في «جبهة النصرة» ببلدة المزيريب بريف درعا، زرعها مجهولون، ما أسفر عن إعطابها وإصابة فتاة بجراح، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا، من دون أنباء عن إصابات. وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات متقطعة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومسلحين من طرف آخر في منطقة كوع حدر بالقرب من بلدة لاهثة بريف السويداء. وقصفت قوات النظام مناطق في قرية بداما بريف جسر الشغور الغربي في إدلب، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ولم ترد معلومات عن اصابات. إلى ذلك، استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بعربة مفخخة منطقة حاجز لـ «قوات سورية الديموقراطية» بريف منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، قرب الحدود السورية - العراقية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف «قوات سورية الديموقراطية». في موازاة ذلك، قصف الطيران المروحي للنظام بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في قرية بانص بريف حلب، في حين دارت منذ ما بعد منتصف ليل أمس، وحتى صباح اليوم اشتباكات بين تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة والفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محيط قرية قره كوبري بريف حلب الشمالي، وسط تقدم للاخير ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على القرية، وقتل كذلك عنصران من «لواء القدس الفلسطيني» الموالي لقوات النظام، اثر كمين لتنظيم «الدولة الاسلامية» في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وقتل رجل من «مخيم اكدة» قرب الحدود السورية - التركية بعد اصابته بطلق ناري، واتهم ناشطون قوات حرس الحدود التركي باطلاق النار على المنطقة ما أدى إلى مقتله، في حين قتل ناشط اعلامي اثر اصابته بطلق ناري خلال اشتباكات بين كتيبة تابعة لفصيل معارض وفرقة «السلطان مراد» بمدينة حلب. على صعيد متصل، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية»، في محيط منطقة طريق خناصر - حلب، بريف حلب الجنوبي الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرته على مزيد من القرى في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. ودارت بعد منتصف ليل الأربعاء اشتباكات بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ومشاركة ضباط روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، و«الفرقة الأولى الساحلية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«أنصار الشام» و«الفرقة الثانية الساحلية» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة أخرى في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.