المعارضة السورية تطوّق كلية حلب المدفعية وتسيطرعلى مواقع للنظام في حمص وحماة - محليات

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استكمالاً للمرحلة الثانية من «معركة فك الحصار عن حلب» (الملحمة الكبرى)، واصلت المعارضة السورية أمس تقدّمها، حيث سيطرت على قرية المشرفة وتلة المحروقات ومعملي الزيت والبرادات قرب كلية المدفعية في ريف المحافظة الجنوبي، وأسقطت طائرة استطلاع لقوات النظام في منطقة باب النيرب، كما شنّت هجوماً على قوات النظام و«لواء القدس» الفلسطيني في مخيم حندرات شمال حلب، فيما آزرتها معارضة حماة بسيطرتها على مواقع استراتيجية في ريف المحافظة الجنوبي، ومعارضة حمص باستيلائها على ثلاث مداجن قريبة من بلدة الزارة وإحكامها الحصار على المحطة الحرارية. من جهته، أكد قاضي «جيش الفتح» المعارض، عبد الله المحيسني، أن مقاتلي المعارضة الذين يشاركون في فك الحصار عن حلب، هم «ضعف الذين شاركوا في السيطرة على إدلب، من حيث العدد والعتاد والقوة»، واعداً قوات النظام بـ«مفاجآت عدة». وفي إدلب، ورداً على إسقاط المعارضة، أول من أمس، مروحية روسية ومقتل طاقمها المؤلف من ضابطين وثلاثة عسكريين، ألقت مروحية تابعة للنظام براميل متفجرة تحوي غاز الكلور قرب موقع تحطم المروحية في مدينة سراقب. وأفادت مصادر في المستشفى الميداني في المدينة بأن المصابين عانوا أعراضاً منها ضعف البصر والتقيؤ وضيق في التنفس من جراء استنشاق غاز الكلور. سياسياً، كشف رئيس وفد «الهيئة العليا السورية للمفاوضات» أسعد الزعبي عن رفض مقترحات تقدم بها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بتعيين ثلاثة نواب للرئيس بشار الأسد، يتولون الأجهزة الأمنية والمالية والعسكرية، إضافة إلى تخفيض صلاحيات الأسد، مشيراً إلى أن «هذه المقترحات إما إيرانية أو روسية، وكلها تميل لمصلحة النظام». في السياق، نعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الحل السياسي للأزمة السورية. وخلال مؤتمر صحافي، اعترف كيري ضمناً، بفشل مشروع بدء مرحلة الانتقال السياسي، مردفاً: «منذ الوقت الذي أعلن فيه هذا التاريخ وحتى اليوم، حاولنا بانتظام التوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية. هذه الأيام مهمة لتحديد ما إذا كان أي من نظام الاسد أو روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة أم لا. المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع. سنرى خلال ساعات ما إذا كان في إمكاننا تغيير هذه المعادلة».

مشاركة :