نفى مصدر أمني مغربي أمس (الأربعاء)، أن تكون السلطات الفرنسية أبلغت الرباط بسفر مواطن فرنسي «متشدد» تم اعتقاله الأحد في مطار فاس وسط المغرب، والعثور في أمتعته على سكاكين واسطوانة غاز. وكانت السلطات الفرنسية ادرجت عملية الاعتقال «في اطار التعاون بين فرنسا والمغرب»، مشيرة الى انها ابلغت السلطات المغربية بأمر الفرنسي، وان «توقيفه ليس من باب الصدفة». ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية ليل الأربعاء - الخميس عن مصدر أمني مأذون له قوله إن «المصالح الأمنية المغربية لم تبلغ من طرف نظيرتها الفرنسية بشأن المواطن الفرنسي المتطرف الذي تم توقيفه لدى وصوله أخيراً إلى مطار فاس سايس». وأوضح المصدر أن الاعتقال تم «بالنظر إلى أن اسمه كان مدرجاً ضمن سجلات المصالح المغربية». واعتقل مانويل بورستاي، وهو عسكري فرنسي سابق اعتنق الإسلام، الأحد في المغرب بعدما استقل طائرة رحلة مباشرة تابعة لشركة «راين ار» من مطار نانت غرب فرنسا. ونشر الإعلام المحلي خبر اعتقال الفرنسي البالغ من العمر 31 عاماً، مرفقا بصور لما تم حجزه من أمتعته. واعتقل مانويل بروستاي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في انجييه (غرب) بعد اعتداءات باريس، ثم وضع في الاقامة الجبرية حتى منتصف شباط (فبراير) الماضي. ومنذ اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي التي اوقعت 130 قتيلاً ومئات الجرحى، تفرض فرنسا حال الطوارئ ما يسهل عمليات المداهمة والاعتقال. وتخضع الاوساط المتشددة لمراقبة دقيقة. وبحسب السلطات الفرنسية، فان الحقيبة التي نقلها بروستاي معه خضعت إلى التفتيش ولم تكن تحتوي على اي شيء مشبوه، والحقيبة التي وضعت مع الامتعة خضعت لكشف الكتروني لم يرصد اي شيء غير عادي لعدم وجود متفجرات. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق الذي اجري مع الرجل في فرنسا، فقد انتقل بروستاي للعيش في المغرب مع زوجته الصيف الماضي وعاد الى فرنسا لبيع شقته.