تواصل فرق الإنقاذ جهوداً مكثفة في قرى دمرها الزلزال في المغرب وإن كانت آمال العثور على ناجين تلاشت، بعد 7 أيام على الكارثة التي خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل. لكن تلك العمليات تواجه تحدي تكرار انهيارات صخرية بسبب هزات ارتدادية. وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس، أن عملية إعادة إيواء المتضررين من الزلزال تكتسي أولوية قصوى. جاء ذلك خلال ترؤس الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من الزلزال الذي كان مركزه إقليم الحوز. وقالت اللجنة الوزارية التي تشكلت عقب الزلزال إن المرحلة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها إلى الملك تخص نحو 50 ألف مسكن، انهارت كلياً أو جزئياً على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة. وستمنح الدولة المغربية مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم مغربي للأسر المعنية.يتمثل البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً. في الأثناء، أكدت وزارة الداخلية المغربية أن السلطات تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، فضلاً عن "تأمين حركة السير بالطرق". ويستعين المغرب بفرق إنقاذ من 4 دول، لكنها تواجه تضاريس وعرة، حيث ضرب الزلزال في عمق مناطق جبلية تضم قرى متناثرة ونائية. وقد سويت العديد من القرى بالأرض، خصوصاً وأن معظم الأبنية طينية، كما في قرية إنغيد، حيث تواجه عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات طرقاً قطعت بسبب انهيارات صخرية، وعلى الخصوص المسالك غير المعبدة التي تخترق الجبال. وقال مسؤول في وزارة التجهيز إن فرقاً متخصصة تواصل العمل على فتح العديد من تلك المسالك الثانوية وسط الجبال، لتأمين الوصول إلى قرى صغيرة. لكن تلك العمليات تواجه تحدي تكرار انهيارات صخرية بسبب هزات ارتدادية. وأطلق الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب، فيما تتواصل حملات تضامنية واسعة من مختلف مدن المملكة لإيصال مساعدات للمناطق المنكوبة. إلى ذلك، قال مصدر تربوي من مدينة تارودانت التابعة لجهة سوس ماسة في جنوب المغرب، إن ما يقرب من 300 مدرسة فرعية في المنطقة لم تعد صالحة للدراسة، خاصة تلك الموجودة في مركز الزلزال في إيغيل. من جانبه، قال التكناوي محمد، رئيس المصلحة الجهوية لأكاديمية التربية والتكوين في الحوز، إن هناك 26 قرية منكوبة في منطقته تم تعطيل جميع المؤسسات التعليمية بها، فضلاً عن قريتين بمنطقة شيشاوة. وأضاف التكناوي أنه بحسب آخر الإحصاءات، التي وردت إليهم ، تأكدت وفاة 5 معلمين في مدارس المنطقة. اقرأ أيضاً: أوامر ملكية بشأن تداعيات زلزال المغرب زلزال المغرب يضاعف معاناة المزارعين بعد ظهورها في المغرب.."أضواء الزلازل" تحير العلماء (فيديو) أطفال تحت هول الصدمة في إحدى القرى المنكوبة بالزلزال في المغرب فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى قرى دمرها زلزال المغرب تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :