بمشاركةِ القاصة سعاد عسيري، والقاصة شذى الجاسر، وتحت  إدارة ريم الحسن، أقام صالون المشرافي، أمسيته القصصية الأولى في مرحلتها الثانية لهذا العام، والتي ينظمها ضمن سلسلة  من الأمسيات القصصية والثقافية، وذلك مساء الأربعاء الماضي،  في حي الجامعيين في مدينة الدمام، وسط حضور ثقافي وأدبي ومجموعة كبيرة من النقاد وكتاب القصة والرواية. وشهدت الأمسية حضور الناقد الكبير عيد الناصر الذي أثرى وجوده الأمسية ومداخلاته الإيجابية تعليقًا على النصوص القصيرة للقاصات، وطريقة إلقاء القصص، والتميز الصوتي للقاصة على المنصة. كما شهدت مداخلة الدكتور مخلد الزيتوني الذي تحدث عن مكان وزمانها، والبيئة الاجتماعية المصاحبة للقصة القصيرة السعودية. فيما أوضح الناقد عبدالواحد اليحائي تطور القصة القصيرة في السعودية،و في المشهد الثقافي. وقال تركي المشرافي صاحب صالون المشرافي الثاقب إن الصالون يهدف إلى الاهتمام بمختلف العلوم الإنسانية مثل الأدب والاجتماع والفلسفة والاقتصاد وتطوير الذات والفنون، وتعزيز ثقافة الحوار لتحقيق التقارب الفكري بين الأجيال، هذا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في مختلف أنواع المعارف وتبادل واكتساب الخبرات، مشيرًا إلى تخصيص شرفات فكرية  لأسماء أدبية لامعة. وأوضح الناقد عادل جاد أن القاصة سعاد عسيري صوت آخر مختلف ومميز قادم من الجنوب، لافتًا إلى أن الجنوبيين في أغلب الأقطار يتميزون بتلك الحساسية والدم الحار. وأضاف: “في ملامح العالم الروائي لكاتبتنا الجنوبية يصدح صوت الأنثي في همها الإنساني، وتتعرى المظالم في عالم الطفولة المنتهك بالاستغلال والقسوة في نص “فراشة الدار” وكأنها إيريندا في رائعة جارسيا ماركيز “إيريندا المسكينة”، ولا يخفي النص تعاطفه مع الفتاة المُضطهدة بداية من العنوان “فراشة الدار” وانتهاء بنفس الجملة مع حلمها وانفكاكها من حياتها التعيسة”. وعن القاصة شذي الجاسر  قال الناقد عادل جاد:” لها صوت طفولي عيون طفلة، فمن خلال قصصها عيونها مندهشة وحالمة وأشياء كثيرة لا تفهمها في عالم الكبار ، خيالها جامح وتحب أنسنة الأشياء مثل القلم والناي والعود في قصة “إنعاش” أو قصة “حكاية ذبابة” ويبدو هنا عالم البشر غريبًا ومتناقضًا ومحبطًا في كلتا القصتين. وفي ختام الأمسية جرى تكريم القاصتين سعاد عسيري وشذى الجاسر  بدروع. وأهدت القاصة والفنانة التشكيلية سعاد عسيري لوحة “فتاة الغروب” لصالون المشرافي الثقافي تعبيرًا عن شكرها على الاستضافة لها في الصالون.