أقام صالون المشرافي الثقافي في الدمام أمسية ثقافية تضمنت مناقشة مع البروفيسور الدكتور معجب الزهراني مدير المعهد العربي في باريس سابقًا، وقدمها الدكتور مبارك الخالدي، تحت عنوان “وظيفة المثقف ورهاناته”، وشهدت حضورًا متنوعًا. وقال الزهراني إن المثقف التنويري يعتبر بمثابة بمحامٍ عن المجتمع ولكن لم يعينه أحد، وأشار إلى كتابات ايمانويل كانط والفيلسوف جرامشي، وأبدى تأييدًا واسعًا للمفكر المغربي عبد الله العروي حول مفهومه للمثقف. كما تناول الدكتور الزهراني علاقته بالمكان وقريته قرية الغرباء في الباحة، وحبه للنخل والنحل، وعمل منحل صغير في مزرعته، وعرج على تجربته في باريس، وعلاقته مع الوزير جاك لانج، وإنجازه مشروع المائة كتاب. وتنوعت مداخلات الجمهور وكان أبرزها سؤال من الناقد عادل جاد حول إشكالية علاقة المثقف العربي بالغرب كما هو موجود في السرد والفكر العربي، وتساءل الكاتب عماد أبو خمسين عن الوعي المؤدلج، وأثار الناقد عيد الناصر علاقة السحر الخاص بمكان الطفولة وتأثيره في البنية الفكرية، وتناول سؤال الناقد عبد الواحد اليحيائي آليات التغيير ودورها وأثارت أفكار الدكتور الزهراني الانتباه حول الوعي الأيدولوجي ووصفه بأنه خادع ومضلل، وأن الدولة الوطنية هي منجز هام للحضارة ومكسب تاريخي يجب تعزيزه والدفاع عنه، ورؤية 2030 ودورها التنويري في تغيير البلاد لآفاق جديدة من الحداثة والنهضة.