نظرية الارتداد المرن .. أحدث تفسير علمي لحدوث الزلازل

  • 9/16/2023
  • 00:01
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ضربت الزلازل بعضا من الدول حول العالم، وأصبحت ظاهرة تؤرق العالم بأسره، حيث أصبحت دول العالم تترقب بخوف ووجل أن يصل الزلزال أراضيها. وركز العلماء بحوثهم حول الظاهرة الكونية، وشرحوا آلية حدوث الزلازل، باستخدام ما يعرف بـ"نظرية الارتداد المرن". وفقا لـ"روسيا اليوم". وبحسب هذه النظرية، فإن الصفائح تتحرك بسرعة تصل إلى 20 سنتيمترا سنويا، مدفوعة في الغالب بالصفائح المحيطية التي تغرق في مناطق الاندساس، وبمرور الوقت، تصبح ملتصقة بعضها ببعض، بسبب الاحتكاك عند حدود الصفيحة. وتؤدي محاولة الحركة إلى تشويه المنطقة الحدودية للصفيحة بشكل مرن. وفي مرحلة ما، تتغلب الطاقة المرنة المتراكمة على الاحتكاك وتهتز الصفيحة للأمام، مسببة زلزالا. لكن القوى التي تحرك الصفائح لا تتوقف، لذا تبدأ حدود الصفائح في تجميع الطاقة المرنة مرة أخرى، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث زلزال آخر، قريبا أو ربما في المستقبل البعيد. وفي المحيطات، تكون حدود الصفائح ضيقة ومحددة، لأن الصخور الموجودة تحتها شديدة الصلابة. لكن في القارات، غالبا ما تكون حدود الصفائح عبارة عن مناطق واسعة من التضاريس الجبلية المشوهة التي تتقاطع مع عديد من الصدوع. وقد تستمر هذه العيوب دهورا، حتى لو أصبحت حدود الصفائح غير نشطة. ولهذا السبب تحدث الزلازل أحيانا بعيدا عن حدود الصفائح. ويسمح السلوك الدوري للصدوع لعلماء الزلازل بتقدير مخاطر الزلازل إحصائيا. إن حدود الصفائح ذات الحركات السريعة، مثل تلك الموجودة على طول حافة المحيط الهادئ، تشهد تراكم الطاقة المرنة بسرعة، ولديها القدرة على إحداث زلازل متكررة كبيرة الحجم. وزلزال المغرب مثال على ذلك، حيث يقع البلد على الحدود بين الصفيحتين الإفريقية والأوراسية، اللتين يصطدم بعضهما ببعض ببطء. ويشار إلى أن حزام الجبال الضخم الذي يمتد من الأطلس في شمال إفريقيا إلى جبال البيرينيه وجبال الألب ومعظم الجبال عبر جنوب أوروبا والشرق الأوسط هو نتاج تصادم الصفائح هذا. ومع ذلك، ونظرا لأن حركات الصفائح هذه بطيئة بالقرب من المغرب، فإن الزلازل الكبيرة لا تتكرر كثيرا. ومن الحقائق المهمة حول الزلازل الكارثية أنها في معظم الحالات، لا تقتل الناس، بل المباني المنهارة هي التي تفعل ذلك. ولسوء الحظ، لا يستطيع علماء الزلازل التنبؤ بدقة بموعد حدوث الزلزال، لكن يمكنهم فقط تقدير الخطر.

مشاركة :