أعلن الوزير اليوناني لشؤون الهجرة يانيس موزالاس، أن بلاده تعد تركيا بلداً ثالثاً آمناً، وفتح موزالاس بذلك طريقاً شرعياً لإعادة طالبي اللجوء إلى هذا البلد المجاور تنفيذاً لخطة الاتحاد الأوروبي وتركيا. وحسب وسائل الإعلام، فإن موزالاس، قال لصحفيين يونانيين في ختام اجتماع وزاري في بروكسل، في إطار أن تركيا تستقبل أصلاً 2,5 مليون لاجئ، وبما أن الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين يتدخلان هناك لمراقبة المخيمات واحترام حقوق الإنسان، فإن تركيا في الواقع تعد بلداً آمناً. وكانت الحكومة اليونانية قد اكتفت حتى الآن بالقول، إنها تدرس هذا الخيار الذي يعد أداة شرعية لإرسال طالبي اللجوء إلى بلد ثالث بشكل شرعي. وبموجب القانون الدولي، فإن اليونان قادرة على اتخاذ هذا القرار الأحادي ولكن عملياً يجب أن تتعاون تركيا بقبولها استعادة طالبي اللجوء الذين انطلقوا من أراضيها. من ناحيته، قال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن وصف تركيا بالبلد الآمن هو قرار أوروبي، ولكن يجب أن تكون هناك توضيحات إضافية. وبحسب خبراء قانونيين يونانيين، فإن الحكومة اليونانية ليست ملزمة برفع هذا القرار إلى البرلمان للموافقة عليه. من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أن آخر اللاجئين السوريين الذين دخلوا مقدونيا قبل إغلاق طريق الهجرة عبر البلقان، يجري نقلهم إلى مآوي طارئة بعد أن أمضوا ثلاثة أيام وسط أوحال بستان. وعلق 437 لاجئاً نصفهم من الأطفال في بستان على الحدود الصربية المقدونية مع غلق طريق البلقان، وكانت هذه المجموعة وصلت في آخر قطار نقل للمهاجرين عبر مقدونيا، ولم يسمح لهم بدخول صربيا ثم لم تسمح لهم السلطات المقدونية بالعودة إلى أراضيها. وأصيب بعض الأطفال بالتهابات الجهاز التنفسي. وبحسب مصور وكالة فرانس برس، فإن اللاجئين نصبوا نحو 120 خيمة في البستان، وأشعلوا النار لمقاومة البرد. وتم نشر الشرطة لتقوم بمنع المهاجرين من الفرار. وتحت ضغط مفوضية اللاجئين بدأت السلطات المقدونية مساء الخميس نقلهم إلى أربع مخيمات أقيمت في بلدة نابانوفسكي القريبة، بحسب المتحدثة. إلى جانب ذلك أعرب وزيران في الحكومة الألمانية عن تأييدهما المبدئي لاستئناف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ودعا وزير العدل الألماني هايكو ماس إلى عدم خلط مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد بأزمة اللاجئين. وقال ماس في تصريحات، إنه يؤيد مبدئياً انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يتعين البدء قريباً في فصل المفاوضات المتعلقة بالقضاء وحقوق الإنسان، وقال: يتعين على تركيا بعد ذلك أن تحقق ما يُنتظر منها في حرية الصحافة والعدالة المحققة لسيادة القانون. ومن جانبها قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين من السليم المضي قدماً في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الآن، مشيرة إلى أن هذه العملية ستستغرق سنوات، موضحة أن تلك العملية جيدة أيضاً للمواطنين في تركيا. إلى جانب ذلك أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحلف نشر خمس بوارج في بحر إيجه في إطار مهمته التي تتمثل في المراقبة لشبكات مهربي المهاجرين، وهي حالياً في منطقة تحيط بجزيرة ليسبوس اليونانية. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنه منذ نهاية الأسبوع الفائت وسعنا منطقة عملياتنا ودخلنا المياه الإقليمية اليونانية والتركية، وأشار إلى تركيز الجهود في المنطقة المحيطة بجزيرة ليسبوس اليونانية، مع نية التقدم أكثر نحو الجنوب في الأيام والأسابيع المقبلة. ونظراً لقربها من السواحل التركية، باتت هذه الجزيرة بوابة العبور الرئيسية إلى أوروبا. وبحسب الأمم المتحدة، عبر 132 ألف مهاجر بحر إيجه منذ بداية العام واتجهوا إلى الاتحاد الأوروبي وقضى 440 شخصاً غرقاً. (وكالات)
مشاركة :