دبي يمامة بدوان: اكتسبت صناعة استزراع الأحياء المائية أهمية عالمية، خلال العقدين الماضيين باعتبارها واحدة من أسرع القطاعات الغذائية نمواً على المستوى العالمي، حيث ما زالت دولة الإمارات في المراحل الأولية لبناء هذه الصناعة، إذ تحتضن 10 مزارع لتربية الأحياء المائية مسجّلة لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، في كل من الفجيرة وأبوظبي والعين والشارقة ورأس الخيمة، وبلغ مجموع إنتاجها لعام 2015 ما يقارب 790 طناً من كل من البلطي والسيبريم والروبيان وسمكة الحفش، وهذه الكمية تمثل ما يقارب 1% من كمية الإنتاج المحلي من المصيد، لذا فإن الدولة تسعى لتطوير هذه الصناعة، بينما تبلغ الفجوة بين العرض والطلب على الأطعمة البحرية بالدولة 136 ألفاً و450 طناً. وفي هذا الصدد، تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة، غداً الأحد الدورة الثانية لمعرض أكوامي ومؤتمر استزراع الأحياء المائية بالشرق الأوسط في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر إلى 15 مارس/آذار، بالتعاون مع كل من شركة انفورما والجمعية العالمية لتربية الأحياء المائية، بمشاركة أكثر من 45 شركة عالمية وإقليمية، تمثل قطاع الاستثمار لدول عالمية عدة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج، تشيلي، أستراليا، الدنمارك، تركيا، وغيرها. ويهدف المعرض والمؤتمر لهذا العام إلى تعزيز فرص الاستثمار في مجال استزراع الأحياء المائية، حيث يشكل فرصة لنقل أفضل الممارسات والابتكارات والتجارب في مجال البحوث والتقنيات والمعدات والتكنولوجيا، ويعد منصة هامة لالتقاء مختلف المختصين حول العالم، لمناقشة قضايا استزراع الأحياء المائية. 8 جلسات متخصصة وسيتم عقد أكثر من 8 جلسات، تشمل النواحي المتعلقة باستزراع الأحياء المائية كافة، كأنظمة المفاقس الحديثة ورعاية الأمهات وإنتاج الروبيان وتطوير تقنيات استزراع الأحياء المائية للمناطق الاستوائية وأنظمة الإنتاج والتغذية، كما سيتم تخصيص جلسات لمناقشة تطوير قطاع صناعة استزراع الأحياء المائية، كذلك حلقة نقاشية لمنظمة الفاو حول فرص تطبيق أنظمة استزراع الأحياء المائية بالمنطقة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أطلق مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين، بتكلفة مالية بلغت 75 مليون درهم، الذي سيكون له دور ريادي في مجال تطوير وتشجيع استزراع وتربية الأحياء المائية بدولة الإمارات والمنطقة، حيث أولت القيادة الرشيدة اهتماماً خاصاً بالبيئة البحرية والمحافظة على مواردها الطبيعية، في سياق سعيها لتعزيز الأمن الغذائي، بينما تعد الثروة السمكية إحدى الثروات الطبيعية المتجددة بالدولة. تغذية المحميات ويعد المركز من أهم المراكز على المستوى الإقليمي والعالمي، من حيث استخدام المعرفة الحديثة والتقنية المتطورة والابتكار والإبداع في مجال إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالبيئة البحرية والساحلية ومواردها، بهدف حمايتها من التلوث، والمحافظة عليها، واستدامتها للأجيال القادمة، وسيتولى إجراء دراسات لتنمية الخيران والسواحل، ودراسات أخرى بشأن التلوث والبيئة وأشجار القرم، وغيرها من الدراسات ذات الصلة بالبيئة البحرية، إلى جانب تنظيم فترات تدريبية لفئة الشباب المواطن، لتمكينهم من ممارسة مهنة الصيد، بعد تزويدهم بالعناصر والمعلومات الأساسية. كما سيعمل المركز على تغذية المحميات الطبيعية بالإصبعيات على امتداد سواحل الدولة، من أجل حماية وتنمية الثروة السمكية، من خلال إجراء الدراسات والأبحاث والتجارب على الأنواع المحلية.
مشاركة :