دخل الإضراب الذي تنظمه نقابة "عمال السيارات المتحدون" ضد ثلاث شركات في مدينة ديترويت الأمريكية يومه الثالث اليوم دون وجود حل يلوح في الأفق. ومن المقرر أن يستأنف ممثلو النقابة التي تضم عاملين في قطاع السيارات مفاوضاتهم مع ممثلي شركات جنرال موتورز وفورد وستيلانتس اليوم، بعد بدء أحد أكبر الإضرابات العمالية في الولايات المتحدة منذ عقود. وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها النقابة إضرابا ضد شركات صناعة السيارات الثلاث في وقت واحد. وقال شون فاين رئيس النقابة في تصريحات لقناة "إم.إس.إن.بي.سي" اليوم إن التقدم المحرز في المفاوضات لا يزال بطيئا. ومن المقرر أن تستأنف النقابة مفاوضاتها مع جنرال موتورز اليوم، ومع فورد وستيلانتس غدا الإثنين. وحذّر شون فينمن أن الإضراب التاريخي الذي ينفذ في ثلاثة من مصانع عمالقة السيارات "الثلاثة الكبار" سيتسع نطاقه إن لم ترفع الشركات عروضها لزيادة الأجور في المفاوضات الجارية حاليا. وقال: إن لا أعذارلدى "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتيس" تبرر عدم حلها نزاعات الأجور نظرا للأرباح الكبرى التي حققتها في الأعوام الأخيرة. وتابع "نحن مستعدون لفعل كل ما يتعين علينا فعله"، مشيرا إلى أن الأعضاء ضاقوا ذرعا. ولا يزال نحو 12700 عامل من أعضاء النقابة مستمرين في إضرابهم ضد ثلاثة مصانع لتجميع السيارات تابعة لجنرال موتورز وفورد وستيلانتس بعد انتهاء عقود العمل السابقة بنهاية يوم الخميس الماضي. وقالت النقابة إن ممثلين عنها وعن شركة فورد أجروا أمس مناقشات مثمرة إلى حد مابشأن إبرام عقود جديدة، في حين قالت شركة ستيلانتس إنها رفعت عرضها واقترحت زيادة الأجور 20 في المائة على مدى أربع سنوات ونصف، منها زيادة فورية 10 في المائة، وهو العرض نفسه الذي قدمته جنرال موتورز وفورد. وتمثل هذه العروض نصف الزيادة التي تطالب بها النقابة حتى عام 2027، ومنها زيادة فورية 20 في المائة.
مشاركة :