قال عبد المجيد شراس، أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، إن برنامج إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، يعتبر خطة ملكية عاجلة وشاملة وإنسانية بامتياز، حيث يهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على كرامة المواطن المغربي وتفادي أي أشكال من أشكال الهشاشة التي يمكن أن يتعرض لها الضحايا بعد هذه الكارثة الطبيعية. مؤكدا في حديث خص به 2m.ma، أن هذا البرنامج تميز بالتركيز على الاستدامة واحترام الخصوصية الثقافية والمعمارية للمنطقة المتضررة. ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يُعَتَبَر برنامجًا تشاركيًا، حيث تم اشتراك جميع المتدخلين في دراسة وتنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي. مضيفا "يمكن التنبؤ بنجاح هذا البرنامج من خلال التقييم السريع للأضرار والتصميم العملي والملموس للحلول في وقت قياسي. ويظهر ذلك جليا من خلال تقديم مبالغ وأرقام واضحة، وهذا ساهم بشكل كبير في تقديم إجابات فعّالة للأسئلة الملحة للسكان المتضررين بشأن عمليات الإعمار في وقت لازالت الساكنة في هول الصدمة، كانت الرعاية السامية تعطي حلول لكل مرحلة، من الانقاذ والتموين، مرورا بالإيواء المؤقت الى إعادة الاعمار وتأخد بعين الاعتبار كل جوانب الأضرار، من النفسي الى المادي، لكل الفئات، من الأطفال إلى الشيوخ". وقال الأستاذ شراس، إن هذا البرنامج يعكس التزام المملكة المغربية بالتعافي السريع والمستدام ودعم المجتمعات المحلية في الأوقات الصعبة. فتاريخ الكوارث الطبيعية في المغرب هو مجموعة من دروس تسيير الأزمات، ووضع القيم الإنسانية فوق كل. فعلى عكس كل مناطق العالم؛ التي تصاب بالكوارث الطبيعية، لا أثر يبقي في المدن والقرى المغربية المتضررة سوى ما قد يحي في ذاكرة السكان، فمدينة أكادير الحالية ذات المعمار الأصيل والمعاصر هي خير مثال على النموذج المغربي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية. وأعلن الديوان الملكي أمس، عن تفعيل خطة فورية لإيواء المتضررين وإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب وسط البلاد يوم الجمعة الماضي، وفي اجتماع عمل حكومي أشرف عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم إقرار خطة إيواء مؤقت بهذه المناطق تأخذ في الحسبان تحديات كثيرة بينها الأمطار وتراجع درجات الحرارة، بحسب ما ورد في بيان للديوان الملكي. قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :