في العصر الرقمي، أصبح الإنترنت جزءًا من حياة القاصرين. وبسبب الافتقار إلى القدرة على تحديد الهوية والوعي بالحماية الذاتية، يواجه القاصرون تهديدات خطيرة بشكل متزايد مثل خطر المعلومات الضارة والاحتيال وإدمان الإنترنت، إضافة إلى خطر أمن المعلومات الشخصية. وتولي الصين على الدوام أهمية كبيرة لحماية حقوق ومصالح القاصرين على الإنترنت، حيث أصدرت سلسلة من التشريعات ذات الصلة لبناء إطار أساسي لحماية أمان القاصرين على الإنترنت. وفي وقت مبكر من عام 1991، أصدرت الصين قانون حماية القاصرين لمعالجة مسألة حمايتهم، وتم تنقيحه عدة مرات، وتزايد باستمرار المحتوى المتعلق بحماية القاصرين على الإنترنت. ويأخذ قانون حماية القاصرين المعدل حديثًا، والذي بدأ تنفيذه منذ 1 يونيو 2021، مبدأ "الأكثر فائدة للقاصرين" باعتباره الجوهر، وأضاف فصلًا خاصًا بـ"حماية الإنترنت" للنص على الحقوق والمصالح للقاصرين في الفضاء الإلكتروني، ويوضح بشكل مفصل الحقوق الأمنية على الإنترنت التي يتمتع بها القُصّر ويوفر لهم حماية خاصة وذات أولوية. وصدر قانون حماية المعلومات الشخصية لعام 2021، والذي أدرج بشكل واضح المعلومات الشخصية للأطفال في فئة المعلومات الشخصية الحساسة، وطرح متطلبات "أغراض محددة وضرورة كافية" لتحسين قوة الحماية. ومن أجل الحماية الكاملة للصحة الجسدية والعقلية للقاصرين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة في الفضاء السيبراني، أصدر مكتب اللجنة المركزية لشؤون الفضاء السيبراني الصيني إشعارًا لالتماس الرأي العام مرة أخرى بشأن "اللوائح المتعلقة بحماية القاصرين على الإنترنت (مسودة تعليقات)" في 14 مارس 2022، يوضح خلالها بشكل منهجي الموضوعات الإشرافية والتنظيمية والالتزامات المقابلة لحماية القاصرين عبر الإنترنت. وأصبحت حماية الصحة الجسدية والعقلية والحقوق والمصالح المشروعة للقاصرين في الفضاء الإلكتروني موضوعًا رئيسيًا محل اهتمام مشترك للمجتمع. ويتطلب إنشاء بيئة آمنة على الإنترنت لنمو القاصرين بذل جهود شاملة من جميع الكيانات الاجتماعية.
مشاركة :