هناك محبون صادقون.. وحقيقيون.. •• ومع ذلك فنحن قد لا نشعر بحبهم.. •• ولا نُحس بدفء.. أو حرارة.. أو صدق مشاعرهم.. •• يحدث هذا في حالات كثيرة.. •• بعضها يعود إليهم.. •• والبعض الآخر يرجع إلينا.. •• ذلك يعود إليهم.. إما لأنهم لا يجيدون التعبير لنا عن مشاعرهم.. •• وإما لأنهم لا يحبذون البوح بها لنا.. •• وإما لأن مشاعرهم – بطبيعتها – ساكنة.. •• ولا تتحرك إلا في الأحداث.. وعند المصائب فقط.. •• ومن عيوب هذا النوع من المشاعر "الصامتة" •• أنها لا تصل إلينا.. •• ولا تلامس أحاسيسنا.. •• ولا تدق أنحاء قلوبنا.. لنتنبه إليها.. بالشكل.. وبالصورة.. وبالقوة الكافية.. •• ولذلك.. فإن التجاوب معهم يكون محدوداً.. أو عادياً.. •• وربما معدوماً في بعض الأحيان. •• لكن كل ذلك يتغير تماماً.. في الأوقات الصعبة •• فمن كانت عواطفه جامدة.. •• أو كانت مختبئة وغير ظاهرة.. أو محسوسة •• فإن الأزمة.. أو الكارثة.. أو المصيبة •• تجعلها تتفجر فجأة.. •• وتخرج إلى السطح بقوة.. •• وعندها نكتشف – ربما – لأول مرة.. •• إن لنا في قلوبهم مكانة تفوق كل تصوراتنا السابقة. •• وتُحرِّك مشاعرنا في الاتجاه الصحيح.. •• ونعرف معها حقيقة مشاعر هؤلاء الغامضة من قبل.. •• عندها نشعر بكل سعادة الدنيا. •• ونمنح هؤلاء كل مشاعرنا.. كل أحاسيسنا.. •• بعد التأكد من أننا موجودون بدواخلهم.. •• وان حياتنا.. ووجودنا.. مهمان بالنسبة لهم.. •• فهم يستحقون ان نمكّنهم من قلوبنا.. وعقولنا أكثر فأكثر •• وأن نقول لمن حولنا.. وليس فقط لقلوبنا.. •• إن هؤلاء هم الحياة.. بالنسبة لنا ولكم.. •• وإن علينا ان نطمئن على المستقبل معهم.. •• لأن فيهم الخير كل الخير.. •• ليس فقط بالنسبة لنا.. ولكم.. •• وإنما بالنسبة لكل من يحيطون بنا.. وبهم. * ضمير مستتر : •• الأنقياء كالذهب.. لا تكتشف قيمته إلا بعد وقت طويل.. فيبهرك بجماله.. وروعته.. وبهائه..
مشاركة :