عُقدت اليوم الجلستين الأولى والثانية من الندوة العلمية "بيان سماحة الإسلام ودوره في تعزيز التعايش السلمي والاجتماعي" والتي تنظمها الوزارة في العاصمة النيبالية كاتماندو, بمشاركة أكثر من 170 شخصية من ممثلي الجمعيات والمنظمات الإسلامية. ففي الجلسة الأولى تحدث وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي عن فضل الإسلام ووسطيته.. مبيناً بأنه خاتم الرسالات وهو الدين الذي كمله الله وأتمه ورضيه للناس ديناً لما احتواه من المكارم والأخلاق الحميدة، مؤكداً بأن الدين الإسلامي يقوم على إخلاص الدين لله تعالى وتحقيق التوحيد والمتابعة الصادقة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه دين رحمة وسماحة وعدل ويسر، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يوقن اتباعه بذلك ويعملوا بهذا الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقًا وسلوكًا حتى يكونوا دعاة إلى الله وهداة لخلقه. وقال الدكتور عواد العنزي: نحن في المملكة لدينا تجربة ناجحة وعظيمة في الدعوة للإسلام الوسطي المعتدل القائم على الكتاب والسنة النبوية، والحفاظ على الثوابت والقيم، منوهاً في ذلك بما حصل في المملكة من تقدم وازدهار في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، والأخذ بأسباب التقدم والعلم والرقي مع الحفاظ على ثوابتها، منبهاً الجميع بأهمية ووجوب تمسك المسلمين بدينهم والحفاظ على منهجم وأن يكونوا سفراء خير وسلام ودعاة وسطية واعتدال بعيدين عن الغلو والتحزب والجفاء ويعملون بإخلاص ويتمسكون بالأخلاق الإسلامية الفاضلة وبهذا يؤثرون في مجتمعاتهم. وفي الجلسة الثانية تحدث أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن فهد الفريح عن الرحمة في الإسلام، موضحاً مظاهر الرحمة في دين الإسلام وأن النبي محمد ﷺ هو نبي الرحمة، مقدماً صوراً من رحمته ﷺ للخلق، وأن القاعدة التي قررها رسولنا ﷺ أن من لا يرحم لا يرحمه الله. مؤكداً بأن الرحمة من أعظم الصفات التي يحبها الله. وتهدف الندوة - التي تستمر لمدة يومين - إلى بيان سماحة الإسلام في العقيدة والمنهج والتعامل، ونقل تجربة المملكة وبيان منهجها الوسطي، والتواصل مع المسلمين في نيبال، وبيان المنهج السلفي المشتمل على الرحمة والسماحة ومحبة نشر الخير للناس كافة، وتوضيح معالم الرحمة في الإسلام.