اختتام ندوة (بيان سماحة الإسلام ودوره في تعزيز التعايش السلمي والاجتماعي) في النيبال

  • 9/19/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اُختتمت اليوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول الجاري ندوة "بيان سماحة الإسلام ودوره في تعزيز التعايش السلمي والاجتماعي" التي نظمتها الوزارة، في العاصمة النيبالية كاتماندو، وشارك فيها أكثر من 170 شخصية من ممثلي الجمعيات والمنظمات الإسلامية، وتجاوز مجموع الحضور للجلسات أكثر من ٧٠٠ شخص. وقد عقدت اليوم الجلسة الرابعة بعنوان: (موقف الإسلام من الغلو والتطرف)، حيث تحدث فيها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان، أوضح خلالها أن الله سبحانه وتعالى نهى في كتابة العزيز عن الغلو، مبيناً أن الغلو فيه بالزيادة تعني خروجا عن قاعدة الوسط في الإسلام إلى حد الانحراف والتفريط، وهو أمر نهى عنه الله ورسوله، مبينًا أن الله أكمل الدين وأن رسوله صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين، وأن دين الإسلام دين الوسط والاعتدال. كما تحدث في الجلسة الخامسة والأخيرة أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن فهد الفريح عن (معالجة الغلو والتطرف في الإسلام)، أشار فيها إلى خطورة الغلو والتطرف على المجتمعات وأنه لابد من تضافر الجهود لمحاربته، مؤكداً في الوقت نفسه على أنه لا يمكن علاجه علاجا حاسما إلاّ بعدة أمور من أهمها الاستقامة على الكتاب والسنة، ولزوم منهج السلف الصالح، والحوار الجاد والمجادلة بالتي هي أحسن، وكذلك من خلال النصوص الشرعية والقواعد المعتبرة من قبل الراسخين والمتخصصين، ثم بالجد والحزم في معالجة أسباب الغلو، بعد إقامة الحجة وكشف مواطن الانحراف. بعد ذلك ألقى وكيل الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي كلمة - في ختام الندوة - أكد فيها أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو التعاون على إظهار رسالة الإسلام السامية الداعية إلى كل خير وفضيلة، وبيان حقيقة دين الإسلام بأنه دين الرحمة والوسطية والاعتدال، وعلى ضرورة الالتزام بالقيم التي أمر الله جل وعلا بنشرها، وأهمية أن تكون دعوة الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحده دون من سواه. كما أكد الدكتور عواد العنزي على رسالة المملكة العربية السعودية التي تدعوا إلى الاجتماع والتآلف والرحمة والتواصي على الحق والتعاون على البر والتقوى، مبيناً بأن هذه هي سياسة المملكة الدعوية التي قامت عليها منذ أن تأسست حتى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيدهما الله، حيث أخذوا على عاتقهم نشر الإسلام الوسطي المعتدل القائم على الرفق واللين والرحمة البعيد عن الغلو والتشدد، وبيان حقيقته للعالم أجمع. بعد ذلك تم توزيع هدايا للمشاركين في الندوة.

مشاركة :