سكان تحت الصدمة يروون اللحظات الأولى للكارثة

  • 9/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير في حكومة الشرق الليبية مقتل أربعة أفراد من فريق إنقاذ يوناني في ليبيا حيث وصلوا للمشاركة في جهود الإنقاذ إثر الفيضانات المدمرة الناجمة عن العاصفة دانيال». ولم تؤكد الحكومة اليونانية هذا الرقم، لكن قناة حكومية ذكرت أن ثلاثة من أفراد الفريق لقوا حتفهم في الحادث. وذكرت هيئة أركان الجيش اليوناني أن «إصابات طفيفة» سجلت بين أفراد الفريق. وقال وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبدالجليل في مؤتمر صحافي في مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات إن «الحادث الرهيب» وقع عندما كان الفريق اليوناني في طريقه من بنغازي إلى درنة الواقعة على بعد 300 كيلومتر شرقاً. وأوضح الوزير أن «الفريق كان مؤلفاً من 19 شخصا. قتل أربعة منهم وأصيب الـ 15 الآخرون. ثمانية هم في وضع مستقر والسبعة الآخرون في وضع حرج». ووقع الحادث حين اصطدمت مركبة الفريق اليوناني بسيارة كانت تقل عائلة ليبية، قتل ثلاثة من أفرادها وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة، بحسب الوزير. وفي أثينا، أكدت هيئة أركان الجيش اليوناني أن فريقاً من المسعفين أرسلته وزارة الدفاع إلى ليبيا تعرض لحادث سير، لكنها اكتفت بالحديث عن «إصابات طفيفة» بين أفراده. لكن في وقت لاحق الأحد، أفاد تلفزيون «إرت» الحكومي بأن ثلاثة من أعضاء فريق الإغاثة اليوناني قتلوا وما زال اثنان في عداد المفقودين. وقالت السلطات اليونانية إن «عملية تجري لإعادة هذه الطواقم من بنغازي»، لافتة إلى أنها أرسلت لهذا الغرض طائرة للجيش اليوناني من طراز سي-130 تحمل فريقاً طبياً. وأرسلت منظمات إغاثة دولية مساعدات طارئة جواً، كما قدمت بعض الدول إمدادات ومساعدات أخرى، لكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، قال إن هناك حاجة إلى المزيد. وبينما تواصل فرق الإنقاذ والمتطوعون البحث عن ناجين، أعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة فيضانات درنة تجاوزت 11 ألف قتيل استناداً إلى أرقام الهلال الأحمر الليبي، لكن متحدثاً باسم هذه الهيئة الليبية نفى الحصيلة. وقال سراج البركي، أحد متطوعي الهلال الأحمر الليبي، إنه تم العثور على بعض الأحياء وانتشالهم من تحت الأنقاض في مدينة درنة شرقي البلاد. ووصف البركي الوضع في درنة بأنه كان «كارثياً». وأضاف: «بصفتي من الهلال الأحمر فأنا متدرب على انتشال الجثث ونزلت درنة في الوقت المناسب خلال الكارثة وتمكنا من انتشال ما يمكننا من الجثث». ومضى بقوله: «الوضع كان كارثياً لكن الأمور بدأت تهدأ الآن ولا تزال عملية استخراج الأحياء من تحت الأنقاض مستمرة». وتابع البركي: «استخرجنا العديد من الجثث، وعثرنا على بعض الأحياء من تحت الأنقاض». قال: «نعمل حالياً على الإغاثة والمساعدات الإنسانية بمساعدة شباب وأهالي درنة والمنطقة الشرقية والغربية، بالإضافة لإخواتنا في الجنوب والأمازيغ والمنظمات من تركيا وإسبانيا والدول العربية». وشدد البركي على أن المساعدات الإنسانية العاجلة ستصل للجميع، مضيفاً: «نعمل وفق قوائم».

مشاركة :