أعلنت وزارة الثقافة التونسية اليوم (الاثنين) عن إدراج جزيرة جربة التونسية رسميا على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ((يونسكو))، لتكون بذلك الموقع التونسي التاسع المصنف تراثا عالميا ضمن لوائح اليونسكو. وقالت الوزارة في بيان وزعته اليوم " لقد تم بالعاصمة السعودية الرياض اليوم القبول النهائي لملف إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، خلال الدورة الخامسة والأربعين الموسعة للجنة التراث العالمي التي ستتواصل أعمالها لغاية 25 من شهر سبتمبر الجاري". وأضافت أن وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط القرمازي، التي تحضر أعمال هذه الدورة، دافعت على ملف تونس المتعلق بإدراج جزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي، الذي يحمل اسم "جربة: شاهد على نمط تعمير في مجال ترابي جزيري". واعتبرت أن التصويت لصالح الملف التونسي جاء لينصف الجهود الوطنية المشتركة خلال السنوات الأخيرة للتوعية بهذا الملف والتحفيز على التفاعل الدولي معه. وتابعت أنه بإدراج جزيرة جربة ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، يرتفع عدد المواقع التونسية المصنفة تراثا عالميا إلى تسعة مواقع، وهي إلى جانب جزيرة جربة كل من "المدرج الروماني بمدينة الجم"، و"الموقع الأثري بقرطاج " و"مدينة تونس العتيقة" و"مدينة سوسة" و"مدينة القيروان" و"مدينة "كركوان البونية" و"موقع دقة الأثري". يشار إلى أن السلطات التونسية كانت قد أعلنت في الخامس من الشهر الجاري أنها قررت تقديم ملف بعنوان "جربة: شاهد على نمط تعمير في مجال ترابي جزيري"، وذلك لإدراج جزيرة جربة التونسية على لائحة التراث العالمي لليونسكو. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية في وقتها عن وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي قولها بهذه المناسبة إن نمط الإعمار في جزيرة جربة يعد مرآة للمعتقدات الدينية وللتنظيم الاجتماعي لِسكانها. وشددت على أهمية العناصر المكونة لهذا النمط المعماري الذي يتألف من 31 عنصرا ويعكس تخطيطا عمرانيا استثنائيا، تطور خلال الفترة الفاصلة بين القرن العاشر والقرن الثامن عشر. وحذرت في المقابل، من أن الشواهد المادية على هذا النمط من الإعمار غدت معرَضة للخطر ومهددة بالاندثار بسبب التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات المناخية. ودعت إلى ضرورة إدراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي، باعتبار أنه من خلال هذا الاعتراف الدولي الرسمي بالقيمة العالمية الاستثنائية لتراث جربة، سيتم المحافظة على هذا التراث الثقافي الفريد الذي هو بصدد الاندثار وتعزيزه للأجيال القادمة.
مشاركة :