نقل تقرير على موقع صحيفة "ذا أستراليان" يوم 13 سبتمبر الجاري، عن أندرو كليفورد المؤسس المشارك والرئيس المشارك للاستثمار والرئيس التنفيذي لشركة (Platinum Asset Management) قوله إن المستثمرين الذين ينتظرون الصين لتقديم خطة تحفيز كبيرة لا يفهمون أن الإجراءات التي أُعلنت كافية لإعادة تشغيل سوق العقارات الحيوية في البلاد. وذكر التقرير أن الصين قد تحتاج إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز الثقة، لكن كليفورد قال إن إجراءات التحفيز المالي في الصين "كافية ومستدامة". وفي السنوات الأخيرة، بذلت الصناديق العالمية لهذه الشركة جهودها للتعامل مع الاستثمار الصيني الضعيف الأداء. وقال كليفورد إن القيمة السوقية للصين "جذابة حقا بالمعايير التاريخية". وأضاف كليفورد إن الصين أدخلت مجموعة من إجراءات التحفيز وخففت بشكل كبير من اللوائح العقارية في الأسابيع الأخيرة في محاولة لجذب مشتري المنازل مرة أخرى. ويشكل تحرير قطاع العقارات من القيود التنظيمية "نبأً كبيراً"، وتتمثل زينة الكعكة في تخفيف السياسة النقدية وسلسلة من القرارات الصغيرة الحجم لتخفيف السياسة المالية. وتواجه الموارد المالية للحكومات المحلية - المدعومة في كثير من الأحيان بمبيعات الأراضي لمطوري العقارات - "أزمة" لم تُحل، لكن الحكومة "تولي اهتماما واضحا". ووفقاً للتقرير، قال كليفورد إن صناع السياسات في الصين يعتقدون أنه سيكون من "الخطأ الفادح" تنفيذ حوافز مالية واسعة النطاق مثل تلك التي نُفذت في عام 2008. وأضاف: "أعتقد أنهم أصبحوا أكثر حذراً". وبالنسبة لأولئك الذين ما زالوا متشككين في قدرة الصين على تجنب "دورة الديون والانكماش"، فقد سلط الضوء على أهمية الصين في سلاسل التوريد المرتبطة باتجاهات أكبر، مثل تغير المناخ. وقال "حتى لو كنت لا تريد قبول ذلك، فعندما نتحدث عن بعض الاتجاهات الأكبر - مثل تغير المناخ، من الذي يهيمن على سلسلة التوريد لكل ما نحتاجه لتخضير منازلنا؟ إنها الصين. ومن هو المجهز ببطاريات أيون الصوديوم في السيارات اليوم؟ هي الصين." وأضاف "لذلك أعتقد أن سوق الأسهم الصينية تمثل فرصة هائلة". وبحسب التقرير، باستثناء العقارات، فإن أداء معظم أجزاء الاقتصاد الصيني جيد. وارتفع حجم الأعمال اللوجستية للتجارة الإلكترونية بأكثر من 20٪ في يونيو من هذا العام، كما نمت إيرادات إعلانات "تينسنت " بشكل ملحوظ. وكان عدد المسافرين جوا محليا في يوليو أعلى بنسبة 15% عما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19. وفي دولة ذات تضخم منخفض للغاية، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 15% إلى 20% عما كانت عليه قبل الجائحة. وتجاوزت الصين اليابان لتصبح أكبر مصدر للسيارات في العالم خلال النصف الأول من هذا العام، مدفوعة بارتفاع صادرات السيارات الكهربائية. وتمتلك (Platinum Asset Management) أسهم شركة (ZTO Express) باعتبارها مشغلًا منخفض التكلفة، وتمثل الأخيرة أكثر من 20% من سوق التوصيل السريع في الصين، وزاد صافي أرباحها في النصف الأول من هذا العام بأكثر من 50% على أساس سنوي.