أصيب فلسطيني بجروح برصاص الشرطة الإسرائيلية اليوم (الاثنين) بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في ضواحي القدس، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على شاب فلسطيني وأصابته بجروح متوسطة لدى مروره قرب حاجز "مزمورية" العسكري جنوب القدس. ونقل الشاب الفلسطيني المصاب الذي لم تعرف هويته بعد إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تركه فترة طويلة ينزف على الأرض، بحسب شهود عيان ومصادر محلية. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مجندا من حرس الحدود قام بتحييد مخرب على حاجز مزمورية. وأوضح البيان أن المهاجم وصل إلى الحاجز وسحب سكينا نحو القوات، فأطلق مجند النار عليه وأصابه دون وقوع أي إصابات في صفوف العناصر. وأقيم حاجز مزمورية العسكري على أراضي الفلسطينيين قرب منطقة "جبل أبو غنيم" في القدس وهو مخصص لنقل البضائع، بحسب سكان محليين. ويأتي الحادث بعد يوم من صدامات جرت أمس (الأحد) بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى في البلدة القديمة من القدس على خلفية دخول جماعات المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى تزامنا مع عيد رأس السنة العبرية. كما يأتي الحادث وسط تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس حيث قتل 31 شخص في إسرائيل في هجمات نفذها فلسطينيون، في المقابل قتل أكثر من 200 فلسطيني برصاص إسرائيلي منذ بداية العام الجاري، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. إلى ذلك، دخل عشرات المستوطنين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية الشرطة الإسرائيلية ونفذوا جولات في باحاته وأدوا صلوات دينية فيه قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقالت الدائرة في بيان إن الشرطة الإسرائيلية شددت من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي وأعاقت وصول المصلين والمواطنين وطلبة المدارس الإسلامية إليه. وتسمح الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على فترتين صباحية ومسائية، في خطوة تلقى تنديدا ورفضا من قبل الفلسطينيين الذين يعتبرونها بهدف تقسيم زماني ومكاني. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى (144 دونما) عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
مشاركة :