الأمم المتحدة: وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان «من الأفظع» في العالم

  • 3/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم (الجمعة)، أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان هو «من الأفظع» في العالم، إذ أجيز لمقاتلين موالين للحكومة بـ «اغتصاب النساء كمكافأة أو راتب لهم». وقال زين بن رعد الحسين في تقرير أن الوضع في جنوب السودان «من أفظع أوضاع حقوق الإنسان في العالم مع الاستخدام الكثيف للاغتصاب كأداة لبث الرعب وكسلاح حرب». وأضاف المفوض الأعلى أن «حجم وطابع الاعتداءات الجنسية، التي ارتكبت معظمها القوات الحكومية (الجيش الشعبي لتحرير السودان والميليشيات الموالية له)، جرى وصفها بتفاصيل مخيفة وصادمة، مثلما هو عليه الموقف الفظ ولكن المدروس، لمن ذبحوا المدنيين ودمروا الممتلكات ووسائل العيش». ويؤكد المفوض الأعلى في تقريره أن الفريق الذي قام برصد هذه الوقائع وثق معلومات «بأن الميليشيات المسلحة التي تنفذ الهجمات إلى جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان ترتكب انتهاكات بناء على اتفاق، إفعلوا ما يمكن أن تفعلوه وخذوا ما يمكن أن تاخذوه». وأضاف أنه «بناء على مصادر موثوقة فإن الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة يسمح لها باغتصاب النساء على شكل مكافأة أو راتب». وقال التقرير إن «معظم الشباب كانوا ينهبون الماشية ويسرقون الممتلكات الخاصة ويغتصبون ويخطفون النساء والفتيات» على شكل غنائم حرب. واستقل جنوب السودان في تموز (يوليو) 2011، بعد عقود من الحرب الأهلية عن الخرطوم لكنه غرق في حرب أهلية بنهاية العام 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الإنقلاب عليه. وشردت الحرب أكثر من مليونين و300 ألف إنسان وخلفت عشرات الآلاف من القتلى وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها. وتضمن تقرير المفوض الأعلى شهادات حول قتل مدنيين متهمين بتأييد الطرف الآخر بينهم أطفال ومعوقون قتلوا أو أحرقوا أحياء أو خنقاً في مستوعبات أو بالرصاص أو شنقاً على أشجار أو قطعوا أشلاء. وقال المفوض الأعلى إنه «نظراً إلى حجم وعمق وفظاعة هذه المزاعم واتساقها وتكرارها والتشابه في طريقة تنفيذها، يخلص التقرير إلى أن هناك أسباباً منطقية للاعتقاد بأن هذه الانتهاكات يمكن أن تشكل جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية». واعتبر أنه «لا يبدو أن العدد الأكبر من الضحايا المدنيين هو نتيجة عمليات قتالية، وإنما هجمات متعمدة على المدنيين». وأضاف: «في كل مرة تستولي ميليشيا جديدة على منطقة ما يقوم المسؤولون بقتل وتشريد أكبر عدد ممكن من المدنيين على أساس انتمائهم القبلي».

مشاركة :