لا يزال فوز الإصلاحيين وتراجع الأصوليين في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء، التي جرت في 26 فبراير، القضية الأبرز في الصحف الإيرانية، فقد ذكرت أن هناك ضغوطاً على بعض الفائزين في «الخبراء» لتقديم استقالاتهم للسماح بعودة محمد يزدي ومصباح يزدي. وأشارت إلى أن الناخبين صوّتوا للإصلاحيين لإثبات معارضتهم لقرار إقصاء %95 من المرشحين إلى درجة أن ملايين الناخبين أدرجوا اسم حسن الخميني في بطاقات الانتخابات لإثبات أنهم يؤيدونه، متوقعة أن تتقاسم القوى السياسية الثلاث مقاعد الشورى بشكل متساو. تعمد اركان النظام منذ فترة طويلة إلقاء عجزه في حل المعضلات والتغطية على الفساد المالي وإخفاء حقيقة الأزمات الاجتماعية ومصادرة الحريات الشخصية والفردية على العدو الوهمي الذي تختصر دوما بأميركا او إسرائيل او بريطانيا، حتى انه تم تخويف الناخبين أخيرا من احتمال نفوذ الأجانب لتغيير نتائج الانتخابات لمصلحة ما يسمى الاستكبار العالمي. ويستخدم مسؤولون في النظام دوماً اصطلاح «نفوذ الأجانب» بهدف الزعم من ان أعداء النظام يقفون على الأبواب، وأن هؤلاء ينوون إسقاط النظام واحتلال إيران. والحقيقة ان مثل هذه الادعاءات طرحت وتطرح لمجرد قمع أركان النظام لمعارضيه، او النيل من المنتقدين وعدم السماح للمواطنين بإبداء أي اعتراضات ضد اركان النظام، والا فان تهمة العمالة للأجانب والمساومة مع أميركا وإسرائيل جاهزة للصقها بالمنتقدين والمطالبين بمكافحة ملفات الفساد المالي الكبرى التي تتعلق بكبار المسؤولين في النظام، وكذلك التملص من مسؤولية تنفيذ الوعود التي يشيعها المسؤولون للشعب دوما. وفي الآونة الأخيرة ادعى بعض مسؤولي اركان النظام من ان وجود اكثر من 10 ملايين أمّيٍّ في ايران سببه تنفيذ الاستكبار العالمي لمخطط إبقاء جزء من الإيرانيين في مستنقع الجهل والتخلف. ووفقا لتقرير رسمي صادر أمس فان آخرون أكدوا ان تصاعد عدد مدمني المخدرات ووصول عددهم اكثر من 7 ملايين شخص هو مخطط استكباري تم تنفيذ بواسطة عملاء اميركا وإسرائيل وبريطانيا في ايران لنشر ظاهرة الإدمان وجعل الإيرانيين مدمنين على المخدرات، في حين ان كل الأدلة والوقائع تؤكد ان بعض اركان النظام هي من تشرف على تجارة وتوزيع المخدرات (يومياً 5 أطنان فقط توزع في طهران) لجعل الكثير من الإيرانيين لا يفكرون جيداً ولا يتدخلون في السياسة ولا يقدمون على أي تنفيذ اعتراضات ضد أركان النظام. وزعم مسؤولون في النظام من ان وجود اكثر من 14 مليون ملف قضائي سنوياً في ايران هو مخطط أجنبي نفذه المساومون مع الاستكبار العالمي، وان طاقة السجون في ايران لا تتحمل وجود ملايين من السجناء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تقريـر: «10» ملايين أمّيٍّ و«7» ملايين مدمـنٍ فـي إيران
مشاركة :