توعَّد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، الإرهابيين بأنهم لن يجدوا ملاذًا آمنًا في هذا الوطن، وبأنهم لن يفلتوا من قبضة الجهات الأمنية، داعيًا كل من تورط للمبادرة بتسليم نفسه قبل فوات الأوان، مشيدًا بالإنجاز الأمني لرجال الأمن والجهات الأمنية، الذي نتج منه هلاك الإرهابيين قتلة الشهيد وكيل الرقيب بدر الرشيدي خلال 16 ساعة فقط. وحذر التركي: نقول لكل العناصر الضالة بأنكم لن تجدوا ملاذًا آمنًا في هذا الوطن، ولن تفلتوا من قبضة رجال الأمن الذين يعملون بعزيمة عالية بمساندة من المواطنين والمقيمين في كل مكان، ووضع حد لفسادكم في الأرض. وأضاف: لذلك نأمل بأن يبادروا بتسليم أنفسهم لرجال الأمن، كما نأمل من كل من غُرر به ولم تتلطخ يديه بالدماء أن يعود إلى صوابه، وإلى طريق الحق، قبل أن يتورط، ويضع نفسه في موقف لن يجد تحت كل الظروف من يسانده فيه. وأوضح التركي في حديثه الليلة لقناة الإخبارية ملابسات عملية مداهمة وقتل الإرهابيين: الحمد لله الذي وفَّق رجال الأمن لوضع حد لفساد هذه الفئة الباغية في الأرض. هذه العملية استغرقت نحو 16 ساعة منذ مطاردتهم، وتبادل إطلاق النار معهم لمسافة 170 كلم من عقلة الصقور في منطقة القصيم إلى قرية المستجدة بمنطقة حائل، حيث لجأ الغادرون إلى جبال بالقرب من سد القرية، وتحصنوا بالجبال، وتمت محاصرتهم من قِبل رجال الأمن. وأردف: سعى رجال الأمن إلى إقناعهم بتسليم أنفسهم إلا أنهم - للأسف الشديد - استماتوا للعثور على مخرج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، لكن رجال الأمن أحاطوا بهم من كل الجهات. وتابع: مع فجر هذا اليوم استهدف الإرهابيون رجال الأمن بإطلاق النار الكثيف؛ فكان منهم الرد على مصدر النيران؛ ما نتج من ذلك مقتل جميع الغادرين. وقدر المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المدة بين جريمة الغدر بوكيل الرقيب بدر الرشيدي ومقتل جميع الإرهابيين بأقل من شهر، مرجعًا ذلك لتوفيق الله للجهات الأمنية، وما حصلت عليه من معلومات، ساهمت في ملاحقة هذه الفئة الضالة. مشددًا على سعى رجال الأمن لوضع حد لجرائم الإرهابيين، وسائلاً الله التوفيق لرجال الأمن في المحافظة على الأمن، ومكافحة هذا الإرهاب. وأشاد اللواء التركي بدور المواطنين والمقيمين في الدلالة على هؤلاء الإرهابيين: دورهم ثابت في كل ما يقوم به رجال الأمن من مهام في مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص. وقال: بكل تأكيد، المواطنون وفّروا الكثير من المعلومات التي ساهمت في تمكين رجال الأمن من الوصول لهذه النتائج التي تم تحقيقها اليوم. وأضاف: انطلقت هذه العملية بطبيعتها من المعلومات التي توافرت لرجال الأمن، ومما ساندهم به المواطنون، من خلال دورية أمنية، تمكنت من رصد وجود الإرهابيين؛ وبالتالي تم التمكُّن منهم بعد محاصرتهم في المنطقة الجبلية القريبة من سد المستجدة. وكان المطلوبون قد نفذوا جريمة الغدر بوكيل الرقيب بدر حمدي صريخ الرشيدي، أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم -تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء-، وذلك بتاريخ 7 / 5 / 1437هـ. وقد اتضح حينها للجهات الأمنية من خلال ما توافر لديها من التحقيقات في هذه الجريمة النكراء قيام ستة أشخاص باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين المغدور به؛ لاستدراجه وهو أعزل إلى موقع ناء على طريق الرياض- القصيم- المدينة المنورة، وقتله غدرًا بكل خسة ودناءة.
مشاركة :