مقالة خاصة: لاعبة كاراتيه فلسطينية تستعد لتقديم أفضل ما لديها ورفع علم بلادها في آسياد هانغتشو

  • 9/20/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد لاعبة الكاراتيه الفلسطينية حلا القاضي لتقديم أفضل ما لديها في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 (آسياد هانغتشو) التي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل. وتبذل حلا (22 عاما)، والتي تنحدر من بلدة دير استيا شمال غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية، قصارى جهدها قبل أيام قليلة من بدء الدورة لتحقيق حلمها في تقديم دولة فلسطين في هذا الحدث الكبير. وحلا واحدة من بين 64 رياضيا فلسطينيا سيشاركون في 16 لعبة فردية وجماعية في مشاركة هي الأكبر في تاريخ مشاركات فلسطين الخارجية، ويسعون للفوز بالميداليات، بحسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية. وسبق أن شاركت في مسابقات خارجية وحصدت العديد من الميداليات أبرزها الذهبية وسط دعم كبير من قبل عائلتها وسكان بلدتها. وقالت حلا بينما كانت منهمكة في حصتها التدريبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أتطلع للفوز بالميدالية الذهبية في واحدة من أهم الدورات الرياضية على مستوى قارة آسيا لوضع بصمتي في رياضة الكاراتيه". وأضافت الفتاة الفلسطينية المتفائلة "كل ليلة أحلم أنني أرفع علم فلسطين بعد فوزي". وأوضحت "لقد حصلت على آخر ميدالية فضية لي قبل أشهر قليلة في مسابقة دولية أقيمت في الجزائر... في حين حصلت على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في عشرات المسابقات العربية والغربية التي أقيمت في مختلف البلدان". وتابعت الشابة الفلسطينية قائلة "هذه المرة أشعر أن الوضع مختلف لأنني سأقدم بلدي في بطولة آسيوية من شأنها أن تمنحني فرصة ذهبية لرفع اسم فلسطين بين الشعوب الآسيوية التي تدعمنا بالفعل". عندما كانت في السابعة من عمرها، حلمت حلا القاضي، والتي تدرس حاليا في كلية الهندسة المدنية في إحدى الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، بأنها ستصبح نجمة فلسطينية في رياضة الكاراتيه في يوم من الأيام كما تقول. وتتذكر قائلة "منذ ذلك الحين ركزت على تحسين مهاراتي الرياضية وبذل قصارى جهدي لأشرف نفسي وعائلتي ومدرستي وكذلك الحي الذي أعيش فيه... ولم أدرك أن لدي مشكلة أكبر وهي أنني يجب أن أحافظ على ذلك طوال الوقت". ولاحظت حلا عند مشاركتها في مسابقات عربية أن "البعض لم يكن يعرف أين موقع فلسطين على الخريطة... كانوا يعرفون فقط عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وعلى إثر ذلك، قررت الشابة العشرينية أن تأخذ الأمر على عاتقها وتعرف العالم على بلدها وثقافة شعبها. وفي محاولة لتحقيق هدفها، سعت حلا إلى أن تبقي نفسها في المستويات الثلاثة الأولى في جميع المسابقات التي شاركت فيها ولديها إصرار على تغيير الصورة النمطية للفلسطينيين بأنهم لا يقاتلون طوال الوقت إلا ضد الإسرائيليين. وتقول حلا "منذ أن تغير هدفي، فزت بالمستوى الأول في أول مسابقة دولية لي على الإطلاق قبل سنوات قليلة... في ذلك الوقت، رفعت العلم الفلسطيني لأول مرة في حياتي، شعرت أن مسؤوليتي زادت وأصبحت سفيرة لبلدي". والآن أصبحت حلا القاضي نجمة كاراتيه في رياضة الكاتا والقتال الحر وتبذل جهودا غير عادية لتطوير نفسها والبقاء بالمستوى الذي يليق بها لتكون دائما على أهبة الاستعداد لتمثيل وطنها فلسطين. ومضت قائلة "أستطيع أن أقول إن الفلسطينيين يحبون الحياة ويبذلون قصارى جهدهم للعيش في سلام وتحقيق أهدافهم في جميع مجالات الحياة وكذلك جميع المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء العالم". وخطوة بخطوة، نجحت حلا في وضع بصمتها على الساحة الفلسطينية في رياضة الكاراتيه، حيث فازت بميداليات عدة مرات، بحسب ما قال مدربها إسماعيل وردة. وقال وردة، والذي كان يقف على مقربة من لاعبته، "نراهن على فوز حلا في منافسات دورة الألعاب الآسيوية لأنها تملك قدرات ومهارات رياضية عالية تمكنها من ذلك". ويتيح انتصار حلا فرصة للفلسطينيين ليؤكدوا أن الشعب الفلسطيني يقاوم من أجل البقاء وإثبات وجوده في العالم. وفي هذا الصدد، قال رئيس البعثة الفلسطينية في دورة الألعاب الآسيوية نادر الجيوسي إن "المشاركة في مثل هذه البطولة المهمة ستشكل فرصة ذهبية للرياضيين الفلسطينيين لإثبات مهاراتهم المهنية والرياضية للعالم من خلال التنافس مع رياضيين من مختلف الدول". وأضاف أن الوفد الفلسطيني الحالي هو "أهم وفد مشارك في التاريخ حيث سيتنافس رياضيونا في 16 لعبة من بينها كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية والرياضات الإلكترونية، وهو ما يسجل رقما قياسيا في تاريخ المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الفلسطينية".

مشاركة :