في كل عام يعيدنا تاريخ اليوم الوطني، 23 سبتمبر 1932 إلى تذكر طموح ومشاعر جيل توحيد الدولة. وهذا العام 2023 - 93 - إضافة إلى مشاعر استعادت ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية والجهود الجبارة التي قام بها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لبناء وطننا الشامخ، ما نلمسه من اكتمال البنية التحتية لمشروعات رؤية السعودية 2030 التي نشاهدها شاخصة في كل مدينة وناحية. اليوم الوطني ذكراه عطرة وغالية على قلوبنا ونحن نسترجع معه يوم نشأة هذا الوطن زمن تأسيس الدولة السعودية المباركة 22 فبراير 1727 نحو آفاق جديدة ندخل فيها تنمية مغايرة عن غيرها من الدورات الاقتصادية التي نطلق عليها دائمًا بالطفرة الاقتصادية والحضارية: - الأولى 1975 نهضة عمرانية شهدت بناء المدن والقرى على الطراز الحديث. - الثانية 2005 تعد امتدادًا للأولى ركزت على تأسيس خمس مدن إنتاجية هي المدن: الطبية والجامعية والصناعية والاقتصادية في كل منطقة من مناطق المملكة. يضاف لها برنامج الابتعاث الخارجي والداخلي. فقدكانت التنمية مرتبطة وقائمة على عوائد النفط الذي يخضع لتذبذب الأسعار الهبوط والارتفاع مما لا يمكن بناء الخطط التنموية عليها، أما التنمية الحالية 2015 والرؤية السعودية 2030 فتقوم على التنويع في الاقتصاد ولا ترتبط بعائدات النفط وانخفاض أسعاره. نتيجة لتنوع الاقتصاد ونجاح خطط الرؤية كان من المناسب أن نستعد من الآن بإعلان ساعة الصفر لموعد الاحتفالات وإطلاق المشروعات التي تم إنجازها خلال رؤية 2030 بأن نجعل موعد ساعة الصفر شهر أغسطس 2030 الذي يسبق سبتمبر اليوم الوطني، أو شهر يناير 2030 الذي يسبق يوم التأسيس فبراير ليكون بداية إطلاق وتدشين مشروعات الرؤية، لأنها تشكِّل تحولاً كبيرًا في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تؤرخ بها مسيرتنا الحضارية: تاريخ ما قبل الرؤية، وتاريخ ما بعد الرؤية. ثم الإعداد الجديد مرة أخرى لخطة 2040 أو 2050 . لدينا أعمال ضخمة من الإنشاءات والإعمار والطرز الهندسية المحلية والعالمية، وبناء وزارات وهيئات وشركات كبرى، يتزامن معه بناء إداري واقتصاد وتقني وموارد بشرية خلال الفترة 2016 - 2030 حيث تغيرت معه السياسات المالية والاقتصادية والأنماط الاجتماعية مما يتطلب معه تحديد يوم يسبق يوم التوحيد أو يوم التأسيس للاحتفال بمنجزات مشروعات الرؤية 2030 الافتتاح أو الإنجاز المرحلي، لأننا أمام جيل جديد يحتاج أن (تتمرحل حياته) تنقله من مرحلة تنموية إلى أخرى.
مشاركة :