التقى نائب الرئيس الصيني هان تشنغ هنا يوم الاثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كل على حدة، على هامش الدورة الـ78 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال هان لغوتيريش إن العالم اليوم يواجه تغيرات متسارعة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان مع تشابك العديد من العوامل المتقلبة والمبهمة. وأفاد أنه كلما كان الوضع الدولي أكثر تعقيدا وقتامة، زادت أهمية دعم التعددية الحقيقية، وزادت حاجة العالم إلى الأمم المتحدة القوية. وذكر هان أن رؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية -- التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ -- تتماشى بشكل كبير مع مثل وأهداف الأمم المتحدة، وقد تم الاعتراف بها على نطاق واسع ودعمها بنشاط من قبل المجتمع الدولي. وبيّن أن الصين ستكون، كعهدها دائما، بانية للسلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية ومدافعة عن النظام الدولي وستدعم الأمم المتحدة في لعب دور مركزي في الشؤون الدولية. من جانبه، شكر غوتيريش الصين على دعمها الثابت لقضية الأمم المتحدة، وأشاد بالمبادرات المهمة التي اقترحها الرئيس الصيني. وخلال اجتماعه مع بلينكن، قال هان إن العلاقات الصينية الأمريكية الصحية والمستقرة تصب في صالح البلدين والعالم. ولدى وصفه تنمية الصين بأنها فرصة وليست تحديا، ومكسب وليست خطرا على الولايات المتحدة، قال هان إن الجانبين من الممكن أن يسهما في تقدم بعضهما البعض وتحقيق الرخاء المشترك. وأشار إلى أن الصين تحافظ على الاتساق والاستقرار في سياستها تجاه الولايات المتحدة، حيث تتبع المبادئ الثلاثة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وهي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين عند استعراض العلاقات الصينية-الأمريكية والتعامل معها. وأعرب هان عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لمتابعة التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في بالي بإندونيسيا. وقال إن الجانبين بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عملية وتهيئة ظروف مواتية وبذل المزيد من الجهد لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة والتعاون متبادل المنفعة، من أجل إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار صحي ومستقر وتحقيق منافع لكلا البلدين وبقية العالم. من جانبه، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز الاتصالات مع الصين وإدارة الخلافات ودفع التعاون.