تواصل- ترجمة: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها: إنه لم يمض على إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان 5 سنوات، وعلى الرغم من ذلك قتل 50 ألف شخص خلال تلك الفترة جراء حرب أهلية اشتملت على حالات اغتصاب واسعة ومجازر للمدنيين وعدد لا يمكن إحصاؤه من المشردين فضلا عن القتل بالمستشفيات وتجويع الأطفال حتى الموت. وأشارت إلى أن الحرب من المفترض أنها انتهت على الورق، حيث أبرم اتفاق الشهر الماضي يعو لوقف الأنشطة العدائية وتشكيل قوة أمنية مشتركة وإنهاء النزاع السياسي الذي أشعل الحرب. وأضافت أن ريك مشار زعيم المتمردين المتهم بقيادة محاولة انقلابية منذ أكثر من عامين من المفترض أن يعود إلى منصبه كنائب للرئيس، إلا أن معظم الجنوب سودانيين لا يصدقون ما هو مكتوب على الورق. وأبرزت الصحيفة تخوف عشرات الآلاف من المشردين والمقيمين في معسكرات لاجئين في ضواحي العاصمة جوبا من العودة إلى ديارهم، حيث يتحدثون عن أنهم فروا خلال اندلاع الحرب الأهلية ويخشون من أنهم سيقتلون لو عادوا إلى ديارهم الآن. وذكرت الصحيفة أن العاصمة جوبا تحولت من الحماسة والأمل فور إعلان الاستقلال قبل ما يقرب من 5 سنوات إلى الفوضى والخوف الآن. وتحدثت عن أن جنوب السودان مثقلة الآن بالمشاكل بعد عقود من الحرب التي قتل فيها الملايين لإعلان استقلالها عن السودان. وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من تلقي جنوب السودان مليارات الدولارات على شكل مساعدات، إلا أن شوارعها مازالت قذرة والجنود مازالوا يعيثون فساداً في شوارعها دون تحقيق فيما يرتكبونه، كما أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير يبدو أنه يفقد سيطرته على الحكم.