جنوب السودان.. 5 سنوات «استقلال ومعاناة» مستمرة

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية: إنه على الرغم من مرور 5 سنوات على إعلان جنوب السودان دولة مستقلة، فإن معاناة البلد لا تزال مستمرة، بسبب بطء عملية التنمية والأزمة السياسية والعسكرية التي دمرت الدولة. وأضافت الصحيفة: إن الكثيرين في جنوب السودان كانوا يتطلعون للاحتفال بمرور نصف عقد على إعلان الاستقلال في التاسع من يوليو، إلا أن الأزمات التي شهدها البلد منذ الانفصال عن السودان تسببت في معاناتهم. وأشارت إلى أن الدولة ولدت فقيرة للغاية، مع عدم وجود بنية تحتية، والقليل من مشاريع الرعاية الصحية أو التعليم، وحكومة امتلأت بالجنود السابقين غير المعتادين على الحكم، وعلى الرغم من هذه البداية الصعبة كانت هناك الكثير من الآمال في رسم مستقبل مشرق. لكن مرة أخرى قضى البلد الوليد أكثر من ثلث عمره في الصراع المسلح، الذي حول الصراع السياسي إلى سفك الدماء في أواخر عام 2013، وأجبر 2.4 مليون شخص على الفرار من منازلهم خوفا من القتال، قبل التوصل إلى اتفاق سلام في أغسطس عام 2015 ليضع نهاية للقتال الرئيسي في الدولة. وقالت ساينس مونيتور إن هذه الفترة شهدت تركيز الحكومة على محاربة المعارضة، بدلا من الإنفاق بصورة صحيحة على الاستثمار في التنمية الوطنية. وأضافت: إن مؤشرات التنمية لم تتحرك بشكل يذكر منذ الاستقلال، فيما لا تزال البنية التحتية في حالة سيئة، فضلا عن خدمات التعليم والصحة الرثة التي تعتمد على الجمعيات الخيرية الأجنبية أو المنظمات غير الحكومية. وأشارت إلى أن المناطق التي شهدت القتال في جنوب السودان لا تزال تعاني من آثار الحرب، فالقرى خالية، والمزارع مهجورة، والمدارس والعيادات مدمرة جراء القصف. إلا أن آثار الحرب لم تكن قاصرة على المناطق المتضررة فقط، بل إن مظاهرها طالت حتى الناس الذين يعيشون في الأماكن التي تجنبت الاشتباكات. ونقل مراسل الصحيفة لقاءات مع السكان الذين يشكون من ارتفاع الأسعار، مع انخفاض قيمة العملة المحلية والانخفاض العالمي في أسعار تصدير النفط الخام الذي يعد السلعة الأساسية لعائدات جنوب السودان، إضافة إلى تراجع معدلات الأمطار عاما تلو الآخر، الأمر الذي دفع الكثير من الأسر إلى ترك المناطق الريفية والتوجه إلى المدن بحثا عن المساعدات. وأضافت الصحيفة إنه مع هدوء وتيرة الحرب في جنوب السودان، أصبح الجوع هو العامل الرئيسي الذي يدفع الأسر للفرار من منازلهم سواء شمالا إلى السودان أو جنوبا إلى كينيا، حيث تشير التقديرات إلى وصول 125 ألف نازح إلى البلدان المجاورة حتى شهر أبريل الماضي، وهو عدد يزيد عن ثلاث أرباع إجمالي العدد المتوقع خلال عام كامل. وختمت ساينس مونيتور التقرير نقلا عن آن أنكونتر المنسقة الإقليمية للاجئين الخاصة بالحالة الطارئة في جنوب السودان، تأكيدها على القلق الشديد من أن تصبح جنوب السودان «أزمة منسية».;

مشاركة :