«التغير المناخي» على رأس أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة

  • 9/21/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتصدر قضية تغير المناخ، وما يرتبط بها من تداعيات، اهتمامات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يطرح قادة الدول رؤيتهم حول كيفية مواجهة آثار تغير المناخ، في ظل اتفاقية باريس واستضافة دولة الإمارات قمة المناخ «COP28» نهاية نوفمبر المقبل. وقال خبراء ومتخصصون إن مواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة من الملفات ذات الأولوية خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتين إلى أهمية هذه النقاشات لتحقيق أهداف المجتمع الدولي خلال «COP28» وتحديد مسار العمل المستقبلي. ويرى خبير المناخ والتنمية المستدامة الدكتور أسامة سلام أن النقاشات التي تدور في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتحديات المناخ والأمن الغذائي والمياه، فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بشأن كيفية مواجهتها. وأوضح سلام، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تداعيات التغير المناخي، والأمن الغذائي والمياه، تهديد حقيقي للبشرية، لما لها من تأثير مباشر على حياة ملايين الناس حول العالم، مؤكداً أن مناقشة هذه التحديات في الجمعية العامة للأمم المتحدة تلفت إليها الانتباه، وتعزز التعاون الدولي لمواجهتها. وشدد على أن مخرجات النقاشات مهمة في تحديد مسار العمل المستقبلي لمواجهة هذه المشكلات، وتؤدي إلى اعتماد اتفاقيات أو مبادرات جديدة تهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين الأمن الغذائي، وحماية الموارد المائية. ولفت الخبير الدولي إلى أن استضافة دولة الإمارات قمة المناخ «COP28» فرصة مهمة لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وستكون القمة منصة للنقاش والحوار بشأن التحديات والفرص المتعلقة بتغير المناخ، كما يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز العمل المناخي. وحول النقاط التي يمكن أن تركز عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بتحديات المناخ والأمن الغذائي والمياه، توقّع سلام أن تتضمن النقاشات كيفية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتمويل جهود تغير المناخ، وضمان حصول الجميع على الغذاء الكافي، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى المياه النظيفة والصالحة. ومن جانبه، قال الخبير المتخصص في قضايا المناخ والبيئة المهندس ثائر يوسف إن تغير المناخ يعتبر القضية الحاسمة في العصر الحالي، ويضع العالم أمام لحظة حاسمة، لافتاً إلى أن تداعيات التغير المناخي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والانتشار، ابتداءً من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار، وما يترتب عليها من خطر الفيضانات الكارثية. وأوضح ثائر، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون مكلفاً وأكثر صعوبة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وحلول جذرية الآن، لمواجهة ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي التي وصلت إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ 3 ملايين عام. تداعيات وأولويات لفت ثائر إلى أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تأخذ كل هذه التداعيات في الاعتبار، وتتصدر أولوياتها، خاصة مع قرب استضافة دولة الإمارات قمة المناخ، مشيراً إلى أن المناقشات التي تجري بين القادة والزعماء في الجمعية العامة تسهم في دعم مؤتمر «COP28»، إضافة إلى وجود حراك مكثف في أروقة دولة الإمارات، للتوصل لنتائج تدعم مواجهة تغير المناخ. ونوه الخبير في قضايا المناخ والبيئة إلى أن مؤتمر الأطراف «COP28» يواصل توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، حيث يجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المُحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي.

مشاركة :