دبي في 22 سبتمبر/ وام / انطلقت في دبي اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام الذي أقيم برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ونظمته جمعية الإمارات للأورام بدعم من جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام. شارك في المؤتمر ،الذي يستمر ليومين ، ما يزيد عن 1400 متخصص في طب الأورام والمجالات المساندة له وبحضور 90 متحدثاً من الخبراء والأطباء المختصين في عدة دول منها فرنسا و ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكبار أطباء جامعة "هيوستن" الأمريكية إضافة إلى مشاركة خاصة لكبرى شركات الأدوية العالمية. وناقشت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر أحدث طرق تشخيص وعلاج أمراض السرطان حول العالم وأهمية العلاج التلطيفي الداعم والعلاجات الحديثة كالعلاج الموجه وزراعة نخاع العظم الذي يعد علاج ناجع لكثير من الأمراض السرطانية المستعصية وآخر الأبحاث الطبية في هذا المجال. كما تم على هامش المؤتمر إطلاق دواء هرموني جديد لعلاج سرطان الثدي في المراحل المتقدمة حيث تعتبر دولة الإمارات ثاني دولة في العالم تسجل هذا الدواء. واستعرض الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال كلمته الافتتاحية باسلمؤتمر ، واقع السرطان في الدولة والمكانة المتميزة للإمارات وجهودها الصحية في دعم مرضى السرطان ونشر التوعية الصحية والمشاركة في الأبحاث العلمية المهمة إلى جانب استقطاب المؤتمرات المهمة. وتحدث عن السياسة الوطنية لتعزيز أنماط الحياة الصحية في الدولة والتي تركز على الغذاء الصحي والنشاط البدني ومكافحة التبغ لافتا إلى قطاع الأدوية في الدولة والأبحاث الطبية وتطورها والتي ارتفعت بمقدار 20 في المائة ما بين عام 2017 و2021. وسلط الدكتور الأميري الضوء على تطور وضع السرطان في الإمارات حيث وصلت نسبة الإصابة بين المواطنين في 2019 إلى 26 في المائة وبين غير المواطنين 74 في المائة منهم 56 في المائة من النساء و44 في المائة من الرجال موضحاً أن ما بين 30 إلى 50 في المائة من حالات السرطان يمكن منع حدوثها عن طريق تجنب عوامل الخطورة وبالتالي فإن الكثير من الحالات يمكن علاجها إذا اكتشفت مبكراً. من جانبه قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام رئيس المؤتمر:" نشهد اليوم حضور عالمي للمشاركة والإطلاع على أحدث المستجدات في قطاع الأورام والسرطان ، مشيرا إلى أن مشاركة جهات علمية في هذا الحدث العلمي الضخم تبرهن على مكانة دولة الإمارات العلمية وأنها محط أنظار تستقطب الخبرات الطبية العالمية للإطلاع على تجربتنا في نشر الوعي المجتمعي وقصص النجاح للناجين وارتفاع معدلات الشفاء التي تعود للتشخيص المبكر والوعي الصحي المجتمعي إضافة إلى توفير أحدث العلاجات التي يتم إعتمادها بشكل مباشر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كل هذا يجعلنا بكل فخر من أحد الدول المتقدمة في هذا المجال على مستوى المنطقة". من جانبها أعربت البروفيسورة لين شوشتر رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام عن سعادتها بمستوى خدمات السرطان التي يتم تقديمها في دولة الإمارات والخبرات الطبية التي يتم استقطابها من جميع أنحاء العالم إلى جانب العلاجات المتقدمة والحديثة التي تواكب أحدث المعايير العالمية. وفي ختام اليوم الأول تم تكريم الأطباء المتميزين والجهات والمؤسسات الداعمة لقطاع السرطان في الدولة وشركات الأدوية الكبرى..كما تم استعراض تجربة عدد من الناجي ن من السرطان.
مشاركة :