تمكنت إدارة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، من القبض على محتال أوروبي استطاع النصب والاحتيال على أسرة عربية بالاستيلاء على أكثر من مليون درهم، ورغم عدم توافر معلومات أو بيانات إلا أن رجال التحريات استطاعوا الوصول إليه وبحوزته كامل المبلغ في وقت قياسي. وأثنى اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، على سرعة قبض رجال التحريات والمباحث الجنائية على المحتال في وقت قياسي بكامل المبلغ الذي بلغ 1.362.300 درهم. وأضاف اللواء المزينة أن رجال التحريات قاموا بجهد مكثف خلال فترة وجيزة، محبطين محاولات الجاني الإفلات والهرب بما استولى عليه من مال خارج البلاد. وفي التفاصيل قال اللواء خبير إبراهيم خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تلقت الإدارة بلاغاً ورد إليها من غرفة العمليات من شخص عربي متزوج من إماراتية، يوم الثلاثاء الماضي الساعة 9 مساءً بمنطقة اختصاص مركز شرطة البرشاء في دبي، عن عملية نصب واحتيال من قبل شخص أوروبي يتحدث اللغة الإنجليزية بلكنة غريبة. وأشار اللواء المنصوري أن المحتال استخدم الكذب والتضليل لإقناع الأسرة بأنه شخص ذومنصب كبير ونفوذ في بلده ويستطيع أن يمكنهم من الحصول على علامة تجارية معروفة تعود لشركة عالمية كبرى لترويج منتجاتها داخل الدولة مقابل مبلغ من المال لإتمام الصفقة، ونجح المحتال في إقناع الأسرة، وتم الاتفاق على الاجتماع في أحد الفنادق الواقعة في منطقة اختصاص مركز البرشاء لاستلام المبلغ. وبعد استلام المبلغ من الأسرة وفور خروجه من الفندق، قام المحتال بإغلاق جميع وسائل الاتصال الخاصة به، ورغم كل محاولات الزوج الوصول إليه إلا أنه أيقن أنه وقع ضحية لمحتال استولى على المبلغ. ومن جانبه أضاف المقدم صلاح جمعة بوعصيبة مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، فور وصول البلاغ تم تكليف رئيس قسم النصب والاحتيال بتشكيل فريق عمل للكشف عن هوية المحتال في ظل غياب أي معلومات أو بيانات تدل على هويته، وبتكثيف الجهود وتسخير الإمكانات البشرية والتقنية الكبيرة لدى شرطة دبي تم التوصل إلى المحتال في زمن قياسي ومعه كامل المبلغ الذي استولى عليه من الأسرة. وأضاف المقدم بوعصيبة، بالتحقيق مع المحتال اعترف بجريمته التي استخدم فيها جميع السبل من خلال إتقانه لفنون الاحتيال مستخدماً أدواته من مظهر لخداع الضحايا وتمرسه لفنون الكذب وإقناع الضحايا. وشدد على ضرورة الاستعانة بالمؤسسات الرسمية التي توفر كافة المعلومات للمستثمرين قبل عقد أي اتفاق، وعدم الوثوق ببعض الناس الذين يجيدون التلون ويتقنون الكذب وأعمال النصب والاحتيال. وأوضح أن شرطة دبي تقوم بشكل مستمر على تدريب كوادرها من خلال أفضل البرامج والسيناريوهات والخطط لضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع.
مشاركة :