دمشق ـ وكالات: قصفت مدفعية النظام السوري مدينة داريا بريف دمشق، في أول خرق للهدنة المعلنة في المدينة، بينما استمرت محاولات قواته للتقدم على أطراف بلدة بالا بغوطة دمشق الشرقية، وذلك بعد مقتل العشرات بغارات روسية على عدة مواقع للمعارضة بسوريا. وقالت مصادر إن خرق قوات النظام للهدنة في مدينة داريا هو الأول منذ بدايتها في 27 فبراير الماضي. وفي غوطة دمشق جددت قوات النظام قصف مواقع المعارضة في أطراف بلدة بالا ضمن محاولات مستمرة منذ نحو أسبوعين للسيطرة عليها. كما جرت معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام في محيط منطقة كبانة بريف اللاذقية التي يسيطر النظام على معظم الجبال المطلة عليها. أما في ريف حماة فقد شنت طائرات النظام غارات على مدينة كفرنبودة شمالا والتي تسيطر عليها المعارضة وتعد مشمولة بالهدنة. وكان العشرات قتلوا في الغارات الروسية لدى استهدافها مناطق حلب وحمص وحماة وإدلب. فقد قالت شبكة شام إن 10 قتلى سقطوا في حي الصالحين بمدينة حلب بعد قصف روسي جوي شمل أيضا حيي المرجة والمعادي وطريق الكاستيلو، كما شمل القصف الروسي ناحية الأتارب بريف حلب الغربي، وهي جميعها مناطق مشمولة بالهدنة. وأكدت المصادر سقوط 15 قتيلا في غارة روسية على حافلة ركاب بريف حمص الشرقي مساء أول امس، في حين تحدثت مسار برس عن مقتل أربعة من عناصر قوات النظام في اشتباكات مع المعارضة بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. ووثق ناشطون غارات روسية أخرى على قرى حمادة عمر وجب الريان وأبو دالية وكفرنبودة في حماة، مما تسبب في سقوط ثلاثة قتلى. أما محافظة إدلب فشهدت سقوط براميل متفجرة وغارة روسية على بلدة الهبيط بالريف الجنوبي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي سياق متصل قالت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات إن المعارضة السورية وافقت على تمديد الهدنة أسبوعين، في حين يجري راعيا الهدنة الأمريكي والروسي مباحثات بشأن وقف إطلاق النار. وأضافت الهيئة أن الفصائل التي وافقت على الهدنة الأولى هي ذاتها التي وافقت على التمديد، وذلك بعد أن وافقت على الذهاب إلى مباحثات جنيف التي تنطلق رسميا غدا الاثنين.
مشاركة :