قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الجمعة)، إن الصين تأمل من الاتحاد الأوروبي التمسك بالانفتاح والشمول، والالتزام بمبادئ السوق، ودعم التجارة الحرة، وتجنب السقوط في فخ الحمائية. صرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك خلال مكالمة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. أشار وانغ إلى أنه بفضل التوجيه الاستراتيجي من رئيسي البلدين، حافظت العلاقات الصينية-الفرنسية على مستوى عالٍ من التنمية، مضيفا أنه تم استئناف التبادلات بين البلدين على مختلف المستويات بشكل كامل، وتحقق تقدم كبير في التعاون العملي في شتى المجالات. وتابع وانغ قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للتخطيط الجيد للاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وعام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي، اللذين يوافقان العام القادم، لضخ زخم جديد وقوي في العلاقات الثنائية. وأوضح أنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا أمام آلية الحوار الاستراتيجي والتبادلات الشعبية رفيعة المستوى، لتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتقوية التعاون العملي، وتنشيط التبادلات الثقافية والشعبية، وتعزيز الدعم الشعبي للعلاقات الصينية-الفرنسية. ومشيرا إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ20 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، لفت وانغ إلى أن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع الاتحاد الأوروبي للتخطيط للمرحلة المقبلة من التبادلات الثنائية، لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي. وذكر أن الصين ملتزمة بمواجهة الشواغل الخاصة بكل من الجانب الصيني والاتحاد الأوروبي من خلال الحوار والتشاور مع الاتحاد، وتأمل من فرنسا أن تلعب دورا بناء في التعامل السليم مع المسائل المتعلقة بالتحقيق في مكافحة الدعم. ومن جانبه، ذكر بون أن الرئيس ماكرون يُثمن الثقة والصداقة بينه والرئيس شي جين بينغ، وأن ماكرون على أهبة الاستعداد للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين وتعزيزها. ومشيرا إلى أن فرنسا والصين حافظتا على الاتصال والتنسيق الجيدين في الشؤون متعددة الأطراف، أعرب بون عن تقديره لحضور رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في فرنسا، مضيفا أنه يؤمن بأنه من خلال العمل معا، يمكن للصين وفرنسا تقديم مساهمة مهمة في بناء تضافر عالمي. وأوضح بون أن الجانب الفرنسي يتطلع إلى عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع الجانب الصيني. وتابع قائلا إن الجانب الفرنسي يعارض المواجهة بين الكتل، ويواصل دعوة أوروبا إلى الحفاظ على استقلالها وتحررها، مضيفا أن فرنسا سوف تتمسك بعلاقة متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين مع الصين. وأضاف بون أن التحقيق في مكافحة الدعم الذي أطلقته المفوضية الأوروبية لا يستهدف الجانب الصيني.
مشاركة :