سيقوم المتخصصون من الشركة الكندية الناشئة SBQuantum لأول مرة بإرسال أجهزة قياس مغناطيسية كمومية تعتمد على "الألماس المعيب" إلى الفضاء. وقالت الخدمة الصحفية لـ SBQuantum الخميس 21 سبتمبر إن هذه الأجهزة ستساعد في قياس ودراسة المجال المغناطيسي للأرض من الفضاء بأكبر قدر ممكن من الدقة، وذلك في إطار من مشروع MagQuest الذي سيتحقق في منتصف عام 2025. وقال الرئيس التنفيذي للشركة دافيد روي–غواي:" يشرفنا أن نشارك في المرحلة النهائية من هذه المسابقة المرموقة. وسيكون اختبار مقاييس المغناطيسية الخاصة بنا في الفضاء فرصة جيدة لعرض إنجازاتنا في هذا المجال وإظهار الإمكانات الهائلة لأجهزة الاستشعار الكمومية ليس فقط في المجال الجو- الفضائي فحسب بل في مجالات صناعية أخرى. يذكر أن مشروع MagQuest تم إطلاقه عام 2019 من قبل الوكالة الوطنية للاستطلاع الجغرافي المحلي الأمريكي (NGA) لتدقيق المعيار المغناطيسي العالمي (WMM) الذي يعكس خصائص المجال المغناطيسي للأرض. وإنه يستخدم على نطاق واسع في أنظمة الملاحة لتحسين دقة تحديد الموقع الجغرافي وتحديد الانحراف المغناطيسي الذي يعكس الفرق بين قراءات البوصلة والاتجاه الفعلي للقطب المغناطيسي. وقد اقترح في إطار مشروع MagQuest على المؤسسات العلمية العالمية الرائدة والشركات الناشئة العالية التكنولوجيا تطوير أنواع جديدة من أجهزة استشعار المجال المغناطيسي التي من شأنها تحسين WMM. وسيتم إرسال الأجهزة الأكثر نجاحا إلى الفضاء على متن قمر صناعي علمي. وقالت الخدمة الصحفية لشركة SBQuantum إن أجهزة القياس المغناطيسية الكمومية التي تعتمد على ما يسمى بالألماس المعيب، والتي طورها المتخصصون الكنديون فازت في تلك المسابقة. يذكر أن الألماس المعيب هو حجر كريم من صنع الإنسان له "عيوب" في بنيته. أما تلك التي استخدمها الفيزيائيون الكنديون لتطوير مقاييس المغناطيسية فهي تفتقر إلى ذرة للنيتروجين، ويطلق عليها بالكامل اسم "الألماس ذو الشغور النيتروجيني". لقد وجد العلماء أنه يمكن استخدامها لإجراء الأرصاد الطويلة المدى حتى على المجالات المغناطيسية الضعيفة جدا في الفضاء الخارجي إذا تمت إضاءة هذه الأحجار باستخدام الليزر الأخضر ومصدر الموجات الدقيقة. وقال الباحثون إن التجارب الأولية مع استخدام أجهزة الاستشعار الكمومية الألماسية على الأرض أظهرت أنها أكثر استقرارا بعشرة أضعاف من الأنظمة المستخدمة لتطوير المعيار المغناطيسي العالمي (WMM)، وسيتم الإطلاق الأول لهذه المستشعرات إلى الفضاء في منتصف عام 2025. ويأمل الفيزيائيون أن تساعد البيانات التي سيتم الحصول عليها في تحسين جودة أنظمة الملاحة المدنية إلى حد بعيد. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :