غزة- ينذر الوضع في قطاع غزة بالمزيد من التدهور، وسط مخاوف من إمكانية اندلاع جولة جديدة من المعارك بين الفصائل في غزة وإسرائيل. ويرى متابعون أن الأمور تنساق إلى مربع خطير، ولن تكون الجولة المنتظرة، في حال حدثت، كسابقاتها، التي اقتصرت على مواجهة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل، لم تشارك فيها بقية الفصائل ولاسيما حماس، وسرعان ما تم احتواؤها. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الأحد، موقعين عسكريين تابعين لحركة حماس شرقي القطاع، بالتزامن مع تظاهرات خرجت لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل للقطاع. ◙ حماس أعادت تفعيل مسيرات العودة على طول السياج الحدودي في سياق ضغط على إسرائيل وسط شكوك في إمكانية أن يؤدي ذلك إلى نتيجة واتفقت ثلاثة فصائل فلسطينية الأحد على “تصعيد المقاومة الشاملة على رأسها المقاومة المسلحة” ضد إسرائيل. وعبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك عقب اجتماع ثلاثي في بيروت، عن “الاعتزام على المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، ودور المقاومين في التصدي لجرائم الاحتلال، وإفشال المخططات الإجرامية لإسرائيل”. وبحسب البيان، ناقشت الفصائل الثلاثة “سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد خاصة تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات ومواصلة الاقتحامات، واستمرار سياسة الضم والاستيطان والعدوان على مدينة القدس”. وأكد البيان على “أهمية تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال وتعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاث في القضايا كافة، واستمرار الوحدة الميدانية مع كل المقاومين للتصدي للعدوان”. ويرى مراقبون أن تصعيد الفصائل، وتحريك جبهة غزة، يهدف إلى تشتيت الجيش الإسرائيلي، الذي كثف في الآونة الأخيرة من اقتحاماته للمدن والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة. وقد سقط خلال تلك الاقتحامات ثمانية فلسطينيين في ظرف أسبوع فقط، آخرها الأحد حينما قتلا شابان في عملية عسكرية استهدفت طولكرم في شمال الضفة. ◙ ثلاثة فصائل فلسطينية اتفقت على "تصعيد المقاومة الشاملة على رأسها المقاومة المسلحة" ضد إسرائيل وقال شهود عيان إن طائرات إسرائيلية قصفت موقعي رصد عسكريين تابعين لحركة حماس في منطقة البريج، وجباليا، وذكر الشهود أن الموقعين تستخدمهما كتائب “عزالدين القسام” الذراع العسكرية لحركة حماس، لمراقبة الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفه موقعين عسكريين تابعين للحركة الإسلامية في قطاع غزة. وجاء في بيان صدر عن الجيش “قبل قليل شنت القوات هجمات باستخدام طائرة مسيّرة ضد موقعين عسكريين لمنظمة حماس في منطقتي البريج وجباليا، حيث تجري مواجهات عنيفة تخللها إلقاء عبوات باتجاه قوات الجيش قرب السياج الحدودي“. وخرج الأحد العشرات من الشبان الفلسطينيين في تظاهرات متواصلة لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل “تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة“. وكان 303 مستوطنين اقتحموا في السابع عشر من سبتمبر الجاري، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بمناسبة “احتفالات السنة العبرية (مستمرة حتى 8 أكتوبر المقبل)“، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وسط توتر مستمر في الضفة الغربية إثر الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والمخيمات الفلسطينية. وأعادت حماس تفعيل مسيرات العودة على طول السياج الحدودي في سياق ضغط على إسرائيل وسط شكوك في إمكانية أن يؤدي ذلك إلى نتيجة باستثناء سقوط المزيد من الضحايا، لاسيما في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة.