نعيش هذه الأيام سبتمبر 2023 الذكرى الـ (93) لليوم الوطني، الذي يصادف 23 سبتمبر 1932، حين وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمهما الله رحمة واسعة، لتبقى مساحة المملكة الشاسعة تبعث بالزهو والإعجاب لدى معظم ممن زار المملكة أو اطلع على خرائط أراضيها، المساحة الواسعة طولاً وعرضاً نحو (2) مليوني كيلومتر مربع، وتنوع تضاريسها وتعدد أقاليمها الجيولوجية والطبوغرافية وتباينها البيئي، ومخزونها الاقتصادي والطبيعي جعلها في هذا الوقت دولة لها ثقلها الدولي السياسي والاقتصادي، فقد أرد الله للقائد الملك عبدالعزيز أن يجعل لها محددات طبيعية ساعدتها على رسم الحدود، فقد كانت منذ تأسيس السعودية عام 1727م تضيق وتتسع في الدولتين الأولى والثانية، لكنها في الدولة السعودية الثالثة بحمد الله ثبتت على هذه الحدود الحالية عبر اتفاقات دولية ومعاهدات الحدود البرية تمت مع دول الجوار في عهود عددٍ من الملوك: — المملكة الأردنية : عام 1965م. — الجمهورية العراقية : 1981م. — دولة الكويت : 1922/ 1965/ 1969/. — دولة قطر : 1965م / 2008م. — الإمارات العربية : 1974م. — سلطنة عمان : 1990م. — الجمهورية اليمنية : 1934/ 2000م. — مملكة البحرين الحدود البحرية، مقابلة في الخليج العربي، 1958م. ( المصدر هيئة المساحة الجيولوجية، حقائق وأرقام، 2017م. أما المحددات الطبيعية فهي: — الشمال: هضبة الوديان، وهضبة الحجرة، وحرة الحرة، وهضبة الصمان ،والأطراف الجنوبية لبادية الشام، والامتدادات الشمالية لجبال مدين وهضاب حسمى، وحتى قبل النهايات الشمالية لرأس خليج العقبة. — الشرق: قبل نهايات رأس الخليج العربي الشمالي، والخليج العربي ثم جنوباً رمال الجافورة والبيضاء، وسبخة مطي، ورمال الربع الخالي الذي يشكل (ربع) مساحة السعودية. — الجنوب: سبخة مطي، ورمال الربع الخالي، وجبال : نجران وعسير و جازان الجنوبية، وتهامة والسهل الساحلي للبحر الأحمر. — الغرب: خليج العقبة والبحر الأحمر من الشمال والوسط، أما من الجنوب حتى ساحل البحر الأحمر والطوال والموسم . فقد استطاع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بما يملك من حنكة سياسية ومعرفة قبلية واجتماعية، ودراية في الانتشار السكاني وأبعاد مساحات تحرك القبائل والسكان داخل شبه الجزيرة العربية بأن يرسم حدودنا وفقاً للإرث القديم للدولة السعودية الأولى، ويستفيد من مظاهر السطح والمعالم الجغرافية أن يجعل منها (شواخص) ومعالم لحدود بلادنا.
مشاركة :