نهى مكرم- مباشر- تراجعت الأسهم العالمية، اليوم الإثنين، لتواصل انخفاضهاالأسبوع الماضي مع تأكيد البنوك المركزية على الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وتضمن الأسبوع الماضي أحداث انطوت على أنباء جيدة وسيئة للمستثمرين. فمن ناحية، أشار بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي إلى عدم رفع الفائدة مجداً. ومن ناحية أخرى، ثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ولكن أوضح جيروم باول، رئيس الفيدارلي، أن الهبوط السلس الذي يتوقعه العديد من المستثمرين ليس السيناريو الأساسي بالنسبة له. وانخفض مؤشر "مورجان ستانلي" للأسهم العالمية، الذي يتجه لتسجيل أسوأ أداء له العام الجاري، مع تراجع 4.6%، بنسبة 0.3% خلال اليوم. وارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار أربع نقاط أساس إلى 4.485، لتقترب من 4.5% لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2007. وتعد عائدات السندات بصدد تسجيل أكبر ارتفاع شهري لها في عام، ما يعكس عدم ارتياح المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية. وقال فريدريك ديوكروزيت، رئيس بحوث الاقتصاد الكلي لدى "بيكتيت ويلث مانجمنت"، إن المستثمرين فوجئوا حتى الآن بمدى صمود أداء سوق الأسهم وتقييماتها، خاصة في قطاع التكنولوجيا، ومدى المرونة التي أظهرها الاقتصاد الأمريكي في مواجهة ما يقرب من عامين من ارتفاع أسعار الفائدة. ولكنه أضاف أن التصدعات بدأت تظهر، إذ تتجه أسعار النفط نحو 100 دولار للبرميل، وتكافح الأسهم خارج قطاع التكنولوجيا لتحقيق مكاسب. علاوة على ذلك، فإن ضعف الاقتصاد الصيني يزيد من حذر المستثمرين، إذ خفضت "إس أند بي"، اليوم، توقعاتها إزاء النمو الصيني إلى 4.8% في 2023 من 5.2%، وإلى 4.4% في 2024 من 4.8%، موضحة أن المحفزات المالية والنقدية محدودة حتى الآن. بينما حظى الدولار بدفعة من ارتفاع عائدات السندات، التي صعدت بنسبة 0.14% خلال اليوم. وكانت قد سجلت العملة الخضراء مكاسب لعشرة أسابيع متتالية الأسبوع الماضي، ما يعد أطول سلسلة مكاسب لها منذ 2014، مع اتجاه المستثمرين للتخلي عن رهاناتهم على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة العام المقبل.
مشاركة :