روما -أ ف ب: يمني إنتر النفس بمواصلة بدايته المثالية للموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم حين يستضيف ساسوولو غدا في المرحلة السادسة، فيما يبحث نابولي حامل اللقب عن الحلول بقيادة مدربه الجديد الفرنسي رودي غارسيا الذي يجد نفسه تحت ضغط هائل. ويقدم إنتر بداية رائعة للموسم لم يعكرها سوى الاكتفاء بالتعادل مع مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1-1 في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا، ما خوله التربع على صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن جاره ميلان بعد فوزه بمبارياته الخمس الأولى، مسجلاً فيها 14 هدفاً فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط. وشدد فيديريكو دي ماركو الذي سجل هدف المباراة الوحيد الرائع على أرض إمبولي الأحد، على أن ما يقدمه إنتر في بداية الموسم «رسالة الى الفرق الأخرى»، فيما كان المدرب سيموني إينزاغي راضياً عما شاهده من فريقه بالقول «انتظرنا حتى الشوط الثاني لنأخذ الأسبقية، لكننا تعاملنا مع المباراة بشكل جيد والمقاربة كانت جيدة». وأضاف «لقد تحلينا بالصبر ولعبنا بشكل جيد حقاً. لقد خلقنا الكثير من الفرص ولم نتمكن من استغلال واحدة، ثم في آخر 15 دقيقة من الشوط الأول تراجعنا قليلاً. لكننا قاربنا الشوط الثاني بالطريقة الصحيحة وهدف ديماركو ساعدنا على ذلك». وتعرّض المهاجم الجديد النمسوي ماركو أرناوتوفيتش للاصابة بعد نزوله بديلاً ضد إمبولي، وتطرق إنزاغي الى ذلك بالقول «سنقوم بإجراء الاختبارات في الأيام المقبلة. إنها النقطة السيئة الوحيدة لهذا اليوم لأنه كان في حالة جيدة عندما شارك. لقد شعر بشيء في العضلة القابضة. سيتعين علينا أن ننتظر لنرى». ورأى أن إصابة النمسوي المعار من بولونيا «خسارة كبيرة. نحن نعلم مدى أهمية أن يكون لديك أربعة مهاجمين حتى تتمكن من التناوب. من الواضح أنه سيتعين عليّ تقييم الأمور: لدينا (الهولندي دايفي) كلاسن و(الأرميني هنريخ) مخيتاريان اللذين يمكنهما اللعب في أعلى الملعب في دور المهاجم الثاني، لكننا سننتظر لنرى مسألة عودة أرناوتوفيتش. هناك أيضاً (ستيفانو) سينسي، وهو لاعب آخر سيساعدنا في الانطلاق الى الأمام». وخلافاً لديماركو، رأى إنزاغي أن «إنتر لا يحتاج الى توجيه أي رسائل. لقد بدأنا مشوارنا في الدوري بشكل جيد، لكننا لعبنا خمس مباريات فقط. كل شيء يمكن أن يتغير بسرعة. نحن بحاجة الى الحفاظ على نفس الحافز والتركيز. هناك الكثير من المباريات المتبقية ونحتاج فقط الى الاستمرار في أسلوبنا. أنا راض جداً». وضد فريق ألحق بيوفنتوس الهزيمة الأولى بالفوز عليه السبت 4-2، سيكون على إنتر التعامل بحذر مع ساسوولو من أجل البقاء وحيداً في الصدارة والمحافظة أقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن جاره ميلان الذي عوض السبت سقوطه المذل أمام جاره «نيراتسوري» 1-5 في المرحلة قبل الماضية، من خلال الفوز على فيرونا بهدف البرتغالي رافايل لياو. ويحل فريق المدرب ستيفانو بيولي الأربعاء ضيفاً على كالياري ثم يستضيف لاتسيو السبت في مباراة صعبة جداً، قبل السفر الى ألمانيا لمواجهة بوروسيا دورتموند في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي استهلها بالتعادل على أرضه مع نيوكاسل الإنكليزي 0-0. ويفتتح يوفنتوس المرحلة الثلاثاء في مباراة صعبة جداً على أرضه ضد ليتشي الذي يحقق بداية موسم رائعة خولته احتلال المركز الثالث بفارق نقطة أمام مضيفه الطامح للظهور بشكل مختلف عن مباراته ضد ساسوولو. وعلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا«، سيكون رودي غارسيا تحت ضغط هائل في بحثه عن حلول تعيد الحياة الى فريقه الجديد نابولي الذي بدأ حملة الدفاع عن لقبه بشكل سيء كونه يتخلف بفارق سبع نقاط عن إنتر المتصدر بعد اكتفائه بالتعادل السلبي مع مضيفه بولونيا الأحد، في لقاء أهدر خلاله هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعدما سدد بجانب القائم. وبدأ نابولي حملة الدفاع عن لقبه بشكل واعد بعد فوزه على فروزينوني 3-1 ثم ساسوولو 2-0، لكن معاناته بدأت بسقوطه على أرضه أمام لاتسيو 1-2 قبل التعادل مع جنوى 2-2 ثم بولونيا الأحد في لقاء أهدر خلاله أوسميهن وزملاؤه الكثير من الفرص، أبرزها ركلة جزاء لم يستغلها النيجيري. وبعدما أخرج الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في الدقيقة 76، قرر غارسيا أيضاً استبدال أوسيمهن في آخر أربع دقائق في خطوة لم ترض بتاتاً النيجيري الذي أنهى الموسم الماضي هدافاً للدوري بـ26 هدفاً، وبدأ الحالي بشكل واعد بتسجيله 3 في ست مباريات حتى الآن. ولم يكن الجمهور راضياً عن إخراج «كفارا» وأوسيمهن وأطلق صافرات الاستهجان بحق غارسيا الذي رأى أن «النقطة السلبية كانت النتيجة لأن أداءنا كان جيداً... إذا لم ننجح في التسجيل فسيكون من الصعب الفوز، هذه هي كرة القدم. لا يمكننا أن نكون سعداء، لكن الفريق لعب بشكل جدي». ويتحضر نابولي لاستضافة أودينيزي الأربعاء في سلسلة من سبع مباريات في غضون 23 يوماً، وقد شدد غارسيا على «ضرورة الفوز بهذه المباراة لا محالة». ولن يكون غارسيا المدرب الوحيد تحت الضغط، إذ يعاني ماوريتسيو ساري من نفس الوضع نتيجة ترنح لاتسيو، وصيف بطل الموسم الماضي، في المركز الخامس عشر قبل مباراته الأربعاء مع ضيفه تورينو، وذلك نتيجة اكتفائه بفوز يتيم مقابل تعادل وثلاث هزائم. ولا يبدو وضع جاره روما أفضل بكثير، إذ يتقدم عليه بفارق نقطة فقط بعدما أهدر الأحد الفوز على أرض تورينو نتيجة تلقيه هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 85. ويحل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ضيفاً على جنوى غدا باحثاً عن فوزه الثاني.
مشاركة :