كونا- راى بنك الكويت الوطني ان قرار البنك المركزي الاوروبي خفض سعر الفائدة وزيادته لقيمة شراءاته الشهرية من الاصول ساهم في زعزعة الاسواق العالمية. وقال البنك في تقريره الاسبوعي ان البنك المركزي الاوروبي اعلن الأسبوع الماضي أنه سيخفض سعر الفائدة على إعادة التمويل الرئيسي وسعر الفائدة على الإقراض الهامشي وسعر الفائدة على الودائع وسيزيد قيمة شراءاته الشهري للأصول. واضاف ان البنك المركزي الاوروبي سيوسع أيضا قائمة الأصول المؤهلة لبرنامجه لتشمل سندات المؤسسات الاستثمارية غير البنكية فضلا عن اعلانه عن البدء بأربع عمليات إعادة تمويل جديدة طويلة الأجل مدتها أربع سنوات. واوضح الوطني ان أسواق الأسهم ارتفعت بداية في كل القطاعات وانخفض اليورو ولكن الحماس لم يستمر طويلا وسرعان ما تلاشى بعد أن اقترح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن "البنك لم ير إمكانية كبيرة للقيام بالمزيد من الخفض لأسعار الفائدة". وذكر ان العملة الاوروبية المشتركة تراجعت الخميس الماضي بأكثر من 5ر1 في المئة في الدقائق التي تلت اعلان المركزي الاوروبي لتعاود الارتفاع لاحقا في حين بقي الجنيه الإسترليني في نطاق غير محدد نتيجة استمرار بريطانيا بمواجهة بيانات اقتصادية ضعيفة. وعن السلع قال الوطني ان أسواق النفط واصلت الارتفاع الحاد الذي بدأته في نهاية الأسبوع الماضي حيث ارتفع متوسط غرب تكساس وخام برنت بأكثر من 12 في المئة لينهي الأول الأسبوع عند 39 دولارا للبرميل والثاني عند 40 دولارا وذلك للمرة الأولى منذ التاسع من ديسمبر الماضي. واشار الى ان الثقة تعززت بعد انباء عن انخفاض آخر في عدد المنصات الأمريكية لحفر آبار النفط الشهر الماضي فيما يستمر ارتفاع التوقعات قبيل اجتماع محتمل بين منتجي أوبك والمنتجين من خارج أوبك لاحقا هذا الشهر. واوضح ان الأسواق العالمية إجمالا تتوقع أن تبقي اللجنة الاتحادية للسوق المفتوح أسعار الفائدة على حالها هذا الأسبوع مشيرا الى انه مع استمرار الوضع الاقتصادي في أمريكا قويا فإن عدد مرات رفع أسعار الفائدة الذي يمكن أن تقوم به اللجنة هذه السنة يعتمد على الأسواق العالمية أكثر منه على البيانات الأمريكية.