رأت الوكالة الدولية للطاقة في تقرير جديد، اليوم الثلاثاء، أن الازدهار السريع للطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية في السنتين الأخيرتين يسمح بالمحافظة على أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحا والمتمثل بحصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية. وقالت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إن «قطاع الطاقة يتطور أسرع مما يظن كثيرون لكن لا يزال أمامنا عمل كثير والوقت يداهم» داعية الدول إلى تسريع جهودها وتعزيز سياساتها العامة لاحتواء الاحترار العالمي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية. وفي هذا الصدد رأت الوكالة الدولية للطاقة أن على كل الدول تقريبا تسريع وتيرة تحقيق الحياد الكربوني داعية «الدول الغنية» إلى تقديم هذا الهدف إلى 2045 والصين إلى 2050. ودعت الوكالة في تحديث لخارطة الطريق حول الحياد الكربوني إن هذا التسريع يقوم على تقديم موعد تحقيق الحياد الكربوني في غالبية الدولة المتطورة، خمس سنوات إلى العام 2045، مشددة على أن ذلك ضروري لحصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان. في المقابل رأت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن على الصين أن تسرع تحقيق هذا الهدف بعشر سنوات ليصبح واقعا في 2050. وأكدت الوكالة أن «العالم قد أخر لفترة طويلة اتخاذ القرار لتجنب الخيارات الصعبة». وأتى تقريرها قبل أسابيع من مفاوضات حاسمة خلال مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (كوب28) في دبي حيث يتوقع أن يكون مستقبل مصادر الطاقة الأحفورية محور نقاشات حادة.
مشاركة :