متابعة الخليج 365 - ابوظبي - متابعة: علي نجماعتلى العين صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين للمرة الأولى منذ 26 مايو/ أيار 2022، بعدما حقق فوزاً كبيراً على ضيفه عجمان بسداسية، منحت «الزعيم» القمة بفارق الأهداف على حساب شباب الأهلي والوصل، وهي الفرق التي تغرد خارج السرب حتى الجولة الثالثة.حصد «الزعيم» العلامة الكاملة، ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى كل المنافسين، بأن الدرع يجب أن تعود إلى دار الزين، بعدما حطت رحالها في القصيص بحوزة شباب الأهلي مع ختام الموسم الماضي. وضرب «الزعيم» بقوة، وبرهن عن مكامن الخطر في تشكيلته التي يمكن أن تصيب الخصوم من كل الاتجاهات تهديفياً، فكان الكرنفال الهجومي في شباك عجمان في ليلة قياسية بلغت ستة أهداف نظيفة.وحقق «الزعيم» فوزه السادس على التوالي في كل المسابقات، كما رفع غلته التهديفية في المواجهات الـ 6 التي لعبها إلى 21 هدفاً، ليؤكد أن الفريق يسير على الدرب الذي يريده المدرب شرودر على مستوى تنوع المصادر تهديفياً، وعدم المركزية في الأداء، فتألق المغربي حكيمي بتسجيل ثنائية، وعاد حجوناتاس ليضع بصمته تهديفياً، بينما تكفل عمير اتزيلي ورورميرو بتأدية صناعة الخطر والفرص. الصورة أما شباب الأهلي حامل اللقب، فقد واصل مسلسل الفوز بعدما أضاف البطائح إلى لائحة انتصاراته، لكنه تنازل عن المركز الأول بفارق الأهداف لصالح «الزعيم».وجاء الفوز على البطائح ليسهم في رفع رصيد «الفرسان» إلى 17 مباراة دون خسارة، بعدما كانت آخر مرة ذاق بها الفريق مرارة الهزيمة في الجولة 12 الموسم الماضي حين سقط أمام بني ياس.وتعتبر هذه المباراة الـ 13 التي يحافظ بها الفريق الأحمر على سجله دون هزيمة في المباريات التي لعبها خارج أرضه (فاز 9 مرات وتعادل في 4).واستطاع حامل اللقب تحقيق الفوز الثالث على التوالي هذا الموسم، رغم الصعوبات التي عانى منها في الحصة الأولى من زمن المباراة، بعدما واجه منافساً لعب بتراجع دفاعي وتكتل على مشارف المربع حتى صمد طوال الشوط الأول وانهار في الثاني بعد طرد أحد مدافعيه.واحتاج البطل إلى لمسة ولحظة إبداع من النجم الأرجنتيني كارتابيا، الذي استرد لمسات تألق الموسم الماضي، فسجل الهدف الأول بتسديدة من خارج المربع، قبل أن يصنع الهدف الثاني بتمريرة حاسمة إلى البديل المتميز يحيى الغساني. الصورة وتواصل السباق الثلاثي على قمة الترتيب، بعدما تمكن الوصل من تجاوز الاختبار الصعب أمام ضيفه بني ياس، ليحقق انتصاره الثمين بالثلاثة، وليبقى شريكاً في الصدارة، وإن حل ثالثاً بفارق الأهداف عن العين وشباب الأهلي.ولم يكن عبور الوصل لـ«السماوي» أمراً سهلاً، بل إن الفريق عانى لاسيما مع تميز كتيبة المدرب السلوفيني في الشوط الأول التي نجح خلالها الضيف في إحراج أصحاب الأرض، لكن قراءة المدرب ميلوش ودكة البدلاء صنعت مرة جديدة الفارق في رحلة الفريق بعدما كان رجال الدكة قد أسهموا في تحقيق الانتصار الأغلى في المرحلة الثانية على حساب الشارقة في الإمارة الباسمة. نال الوحدة السعادة الأولى على أرضه هذا الموسم، بعدما كان قد خسر في أولى الجولات هذا الموسم في ملعب آل نهيان أمام البطائح بهدفين مقابل هدف.وجاء الفوز «العنابي» صعباً برأسية من النجم السوري عمر خريبين الذي منح الفريق النقاط الثلاث والفوز الثالث على أرضه في آخر 11 مباراة لعبها الفريق في ملعب آل نهيان (6 تعادل- 3 فوز- 2 خسارة). كان فريق الإمارات صاحب الفوز الأغلى في هذه المرحلة، بعدما حقق انتصاره الأول بالتغلب على مضيفه خورفكان بهدفين دون مقابل، في أولى المباريات التي خاضها الفريق في الدوري بعد إقالة المدير الفني المواطن محمد الجالبوت.وبرهن الكاسير أنه خلق ليكون هدافاً داخل المربع، فسجل الهدف الأول للفريق الأخضر، في مباراة قدم بها اللاعب الواعد فهد بدر شهادة ميلاده الكروية بصناعة الهدف الأول وتسجيل الثاني، ليخطف نجومية اللقاء. «العميد» دون نصر واتحاد كلباء في الدوامة، لم يتبدل المشهد في قاع الترتيب، بعدما استقر النصر وحتا في دائرة الخطر، بعدما مني كل منهما بخسارة ثالثة على التوالي.ولم يفلح النصر في استغلال عاملي الأرض والجمهور، لكسب أولى النقاط وهو يلاقي الشارقة، فنال الخسارة الثالثة التي نزلت كالصدمة على رؤوس الجماهير التي كانت تمني النفس بفوز يسهم في خروج الفريق من النفق المظلم.ومني «العميد» بالخسارة الثالثة على التوالي، ليكون ما حصل في الجولات الثلاث الأولى هو تكملة لمسلسل «الرعب» الذي عاشه عشاق الفريق الذي استمر في دوامة المهددين حتى الرمق الأخير من عمر الموسم الماضي.أما حتا الصاعد، ورغم تغيير جهازه الفني وتعيين الإيطالي فيفياني، فلم يخرج من دوامة الهزائم ونال الخسارة الثالثة، رغم كل المحاولات التي قام بها حتى يعود من ملعب آل نهيان ولو بنقطة.ولم يقتصر سوء حال «أهل القاع» على النصر وحتا وحسب، بل كان «النمور» مرة جديدة «ضحية» الجزيرة فنال اتحاد كلباء خسارة قاسية برباعية زادت من حجم الضغوط على المدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي الذي بات بأمس الحاجة إلى فوز حتى يخرج الفريق من دوامة الشك والهزائم.ولم يقدم الفريق الأصفر والأسود مستواه المعهود، بل لم يعكس حجم الآمال التي كانت معقودة عليه بقيادة المدير الفني مجيدي الذي جددت إدارة النادي ثقتها به للموسم الثاني على التوالي، فكانت الخسارة الرباعية مصدر قلق لكل أبناء كلباء.أما عجمان، فيبدو أنه لم يجد هيبته الفنية والكروية حتى الآن مع المدرب البرازيلي كايو زاناردي وان دفع الفريق ثمناً كبيراً لغياب بعض العناصر الأساسية التي كان يعول عليها الموسم الماضي، وقد يكون زاناردي «محظوظاً» باستمراره على رأس موقعه خاصة بسبب أن إدارة النادي البرتقالي غالباً ما عرفت بطول الصبر على المدربين.
مشاركة :