أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا شاملًا للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة في حياة الإنسان، بعد أن كان من الصعب إنجازها أو القيام يها في الماضي القريب. ويُستخدم غالبًا مصطلح الذكاء الاصطناعي بالتبادل مع مجالاته المختلفة، مثل التعلم الآلي (ML) والتعلم العميق، والمجالات الطبية والاكتشافات العلمية وفي التجارب والأبحاث وغيرها من المجالات على الأرض. وتتنوع أنماط الذكاء الاصطناعي بحسب قدرتها على محاكاة الإنسان بصفة عامة، حيث أنه عبارة عن سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. وأهم خصائص الذكاء الاصطناعي هى القدرة على التعلم، وكذلك القدرة على الاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، وعلى التواصل مع الآخرين ومحاكة التطور. وفي هذا الصدد، فقد كشف مؤخرًا عن تطور جديد لباحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا، عبارة عن برنامج يحلل بسرعة فحوصات كثافة العظام، وللكشف عن مشاكل صمامات وشرايين القلب. ويعمل هذا الاكتشاف كمؤشر لأحداث القلب والأوعية الدموية والمخاطر الصحية الأخرى، وقام البرنامج بمعالجة الصور بموافقة الخبراء بنسبة 80%. ويمكن لهذا التطور أن يحدث ثورة في الكشف المبكر عن الأمراض عن طريق الذكاء الاصطناعي، وليس ذلك فحسب، بل وأثناء الممارسة السريرية الروتينية؛ بحسب ما أورده موقع scitechdaily. ويقول العلماء، يمكن الآن لفحوصات كثافة العظام، التعرف بسرعة على مؤشر المخاطر الصحية على القلب والأوعية الدموية، واكتشافها في وقت مبكر. وبفضل الذكاء الاصطناعي، سيكون لدينا قريبًا القدرة على التنبؤ بمخاطر إصابتنا بحالات صحية خطيرة في المستقبل، وذلك بضغطة زر واحدة. ويتنبأ الذكاء الاصطناعي أيضًا، بخطر تعرضك للسقوط والكسور والخرف في أواخر العمر، عمليات فحص كثافة العظام الشائعة المستخدمة للكشف عن هشاشة العظام، يمكنها أيضًا اكتشاف مشاكل القلب. ومع ذلك، هناك حاجة إلى قراء خبراء مدربين تدريباً عالياً لتحليل الصور، وهي عملية يمكن أن تستغرق من 5 إلى 15 دقيقة لكل صورة. لكن الباحثين من كلية العلوم بجامعة إديث كوان (ECU)، تعاونوا لتطوير برنامج يمكنه تحليل عمليات المسح بشكل أسرع بكثير، ما يقرب من 60 ألف صورة في يوم واحد. يذكر أن تكلس الصمامات والشرايين في القلب، يشير إلى تراكم رواسب الكالسيوم في جدران القلب، و يمكن أن يشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
مشاركة :