رام الله - (وكالات الأنباء): كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، امس الأربعاء، أنه اعتقل خلية تضم 5 فلسطينيين كانت تخطط لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وذكر الشاباك في بيان أن الخلية الفلسطينية تضم شباناً من جنين وكفردان والناصرة والمقيبلة، وكانت تعتزم اغتيال عدد من الشخصيات الإسرائيلية، من أبرزها يهودا غليك عضو الكنيست السابق المتطرف. وكشف البيان الصادر عن الشاباك والشرطة والجيش الإسرائيلي عن إحباط شبكة مسلحة نشطت في إسرائيل وفي الضفة الغربية بهدف تنفيذ أنشطة عدوانية. وفي إطار التحقيقات بالقضية، اعتقل الشاباك خمسة متورطين، ثلاثة منهم من الضفة الغربية، وهم مراد كمامجة من كفر دان (47 عاما)، وحسن مغريمة (34 عاما) من جنين، وزياد شنطي (45 عاما) من جنين، ومواطنان عربيان من شمال إسرائيل حماد حمادي (23 عاما) ويوسف حمادي من قرية مقيبلة (18 عاما). وزعمت التحقيقات أن كلا من مراد وحسن عمل على تهريب أسلحة إلى داخل إسرائيل وجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات محاطة بحراسة وشخصيات عامة مهمة، بينها شخصيات سياسية مثل الوزير ايتمار بن غفير وعضو الكنيست السابق يهودا غليك. يشار إلى أنه من خلال التحقيقات معهما وعلى ضوء الترتيبات الأمنية حول الوزير، لم ينجحوا في تنفيذ مهمتهما.. من جهة أخرى، قال مسؤول فلسطيني، أمس الأربعاء، إن وساطة تقودها الأمم المتحدة ودولة قطر لإعادة الهدوء على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل «لم تحرز أي تقدم» حتى الآن. وأضافالمسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن إسرائيل ترفض الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية بشأن اتخاذ خطوات جدية لتخفيف الحصار عن غزة وتنفيذ التزاماتها السابقة بموجب تفاهمات التهدئة. وأوضح المسؤول أن الفصائل رفضت اشتراط إسرائيل ضرورة وقف كافة الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل من أجل إعادة فتح حاجز (بيت حانون/إيرز) المغلق أمام سفر العمال من قطاع غزة منذ أسبوعين. وحمّل المسؤول الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصعيد أحداث التوتر في قطاع غزة، مؤكدا أن «كل الخيارات المفتوحة» من دون المزيد من التفاصيل. يأتي ذلك فيما حذر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من خطورة الوضع في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إجرائه مباحثات مع مسؤولين من حركة "حماس" في القطاع. وقال وينسلاند، في بيان، إنه «يجب تجنب صراع آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع» في ظل «تصاعد التوترات في غزة وما حولها»، لافتا إلى أن الأمم المتحدة «تتحدث وتعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين حياة الناس في غزة وخاصة الفئات الأكثر ضعفا». وفي رام الله، صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، بوجود توافق على أن مبادرة السلام العربية هي الأساس المقبول لكل الأطراف. وقال اشتية، في بيان عقب استقباله في مدينة في رام الله السفير السعودي غير المقيم لدى فلسطين، القنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري، إن«الموقف السعودي استثنائي في وضوحه إزاء القضية الفلسطينية، وهناك وفاق على أن مبادرة السلام العربية هي الأساس المقبول لكل الأطراف».
مشاركة :