وصلت إلى جبهة نهم شرق العاصمة اليمنية المختطفة من قبل المتمردين الحوثيين أسلحة نوعية وقوات عسكرية كبيرة، وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء الشيخ عبدالله الشندقي لـ»المدينة»: إن الفريق الركن على محسن الأحمر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يشرف شخصيا على إدارة المعارك في جبهة نهم. مشيرا إلى أن هذه الخطوة لاقت ارتياحا واسعا من قبل قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نظير ما يتمتع به الفريق الركن الأحمر من خبرة ميدانية عسكرية كبيرة تساهم بتسريع تحرير واقتحام العاصمة صنعاء وطرد مليشيا الحوثي وصالح المغتصبة للسلطة فيها. وواصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، تقدمها في معارك عنيفة لتطهير المنفذ الشمالي لمدينة تعز من مليشيا الحوثي وصالح، بعد أن أحكمت سيطرتها على المنفذ الغربي للمدينة وجاءت التطورات بعد تحرير تعز كالتالي: توجيهات من هادي لوزراء الحكومة بالانتقال إلى تعز فشل مليشيا الحوثي في إطلاق صاروخ بالستي تجاه تعز وفي تفاصيل معارك الجيش الوطني مع مليشيا الحوثي لتحرير بقية مدينة تعز، أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصلت تقدمها في الجهة الشمالية لاستكمال تحريرها من مليشيا الحوثي وصالح. وقال العقيد عبدالملك العزي، قائد أحد المواقع العسكرية في الجبهة الشمالية لـ»المدينة»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية زحفت أمس على مواقع المليشيا في شارع الستين. وأضاف: أن وحدات من قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة تحاصر موقع الدفاع الجوي، أبرز الدفاعات الجوية للمليشيا التي كانت تستخدمها المليشيا في قصف مدينة تعز وأريافها. وأشار العزي إلى أن معارك عنيفة يخوضها أبطال الجيش والمقاومة منذ ليل السبت مع المليشيا في عدة مواقع في الجبهة الشمالية للمدينة، مؤكدا أن قوات الشرعية سيطرت حتى الآن على جبل الوعش وشارع الأربعين، بينما تدور اشتباكات عنيفة في شارع الستين الذي تسعى قوات الشرعية تحريره من قبضة المليشيا الانقلابية إلى ذلك، وأكدت مصادر رفيعة في المقاومة الشعبية، أن قوات الشرعية تستعد لشن هجوم على القصر الجمهوري، الذي تسيطر عليه المليشيات من أجل استعادته والواقع في الأطراف الشرقية لتعز، وأشارت إلى وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات من محورين، الأول من محافظة إب لتعزيز المحور الشرقي وتعزيزات أخرى قادمة من محافظة الحديدة لتعزيز الأطراف الغربية التي خسرتها المليشيات خلال اليومين الماضين وتحاول استعادتها. وكان الجيش والمقاومة قد استكملا تطهير مدينة النور والمدينة السكنية غربي تعز، كما طهروا معظم منطقة شرف العنين بجبل حبشي غرب مدينة تعز، كما استطاعت كسر الحصار المفروض على المدينة منذ سبعة أشهر في عدة مناطق. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح وجها عددا من وزراء الحكومة والمسؤولين بالانتقال إلى مدينة تعز للإشراف على إيصال مواد الإغاثة وتطبيع الأوضاع في المدينة بعد كسر الحصار المفروض عليها من قبل المليشيات. إلى ذلك، قالت مصادر طبية وإغاثية في مدينة تعز: إن أول قافلة طبية مقدمة من مركز الملك سلمان كانت قد وصلت إلى مدينة تعز الليلة الماضية فيما لا تزال قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مستمرة في تطهير المناطق الواقعة شمال المدينة من مليشيات الحوثي والمخلوع. على صعيد الوضع السياسي واستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة عن طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ عقد جولة من المفاوضات بين الحكومة والانقلابيين نهاية الشهر الجاري في سويسرا. وأكدت المصادر، أن الرئاسة والحكومة اليمنية امتنعتا عن إبداء موافقة على الموعد المقترح من المبعوث الأممي بعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الانقلابيين نهاية شهر مارس الجاري، مشيرة إلى أنه تم اشتراط إعلان الحوثيين والرئيس السابق صالح التزامهم المسبق بتنفيذ القرار 2216. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي طلب من المبعوث الأممي ممارسة ضغوط على الانقلابيين لحثهم على الالتزام بالقرار الدولي 2216 والتقيد بتنفيذه دون اشتراطات مسبقة، معتبرا أن عقد جولة جديدة من المفاوضات دون إعلان الانقلابيين التزامهم المسبق بتنفيذ هذا القرار لا معنى له. المزيد من الصور :
مشاركة :