الناطق باسم «مقاومة تعز»: مستعدون للحظة الحسم رغم النقص الكبير في السلاح النوعي

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، رشاد الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة الشعبية مستمرة في هجماتها النوعية ونصب الكمائن على امتداد خطوط تعز مع عدن وإب والمخاء والحديدة، وفي الوقت ذاته يتم التحضير والاستعداد للحظة الحسم وسط نقص كبير في السلاح النوعي والذخائر لدى المقاومة والجيش المؤيد للشرعية لضرب آليات ودبابات الميليشيا التي تمطر الأحياء السكنية بالمدينة وقرى جبل صبر والضباب وجبل حبشي والتعزية بالقذائف. تعز لن تكون رهينة للميليشيا لتساوم بها وتعود أدوات المجرم صالح تلك التي تحالفت مع الحوثي أو لم تتحالف وتلك المعسكرات والوحدات العنصرية التي قتلت أبناء تعز ودمرت مدينتهم وتحاصرها للشهر الخامس على التوالي، وليتفاوضوا في مسقط كما يريدون ليتحدثوا عن تعز بأي صورة كانت ليغير أدوات صالح من أبناء تعز أو جيشه وأمنه جلودهم بأي صورة كانت». ويضيف: «المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية الذي يرأسه الشيخ حمود سعيد المخلافي بذل جهودًا حثيثة لإعادة تفعيل الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ومياه الشرب والقليل من المستشفيات والمراكز الصحية وأقسام الشرطة وغيرها بحسب الإمكانيات الشحيحة المتوفرة إن لم تكن منعدمة، وننتظر أن تضع السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح والحكومة الشرعية ذلك في اعتبارهم ويتحركوا لإنقاذ تعز وأبنائها بدعم المقاومة لتحريرها من الميليشيا وكذلك توفير متطلبات الحياة وفي مقدمتها الدواء». ويؤكد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» أن «أول الحلول التي لا يمكن أن تساوم فيها المقاومة الشعبية هو خروج هذه الميليشيا الغازية والمعتدية من تعز دون السلاح، وتسليم مؤسسات الدولة ومعسكراتها وأسلحتها إلى السلطة الشرعية للبلاد كلها التي يعد المجلس التنسيقي مع المجلس العسكري ممثلها في تعز، وبعد انسحاب الميليشيا من تعز، وتسليم السلاح والمعسكرات للجهات الممثلة للسلطة الشرعية، سيتم حينها بحث بقية الحلول الأخرى المتعلقة بانسحاب الميليشيا من عاصمة الدولة اليمنية وبقية أراضيها ومؤسساتها وكذا القبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن دون تلكؤ أو اشتراطات، وأيضا المضي نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ظل إدارة البلد من قبل سلطته الشرعية التي تمخضت عن المبادرة الخليجية». وبينما تستمر المعارك العنيفة في محافظة تعز بين المسلحين الحوثيين وأنصار صالح والمقاومة الشعبية، واقتراب الجيش الوطني المساند للمقاومة الشعبية من تحرير المحافظة ككل، سقط المئات من القتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح جراء هجمات المقاومة النوعية عليهم وشن طائرات التحالف عددًا من الغارات على المقار العسكرية للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأكثر من 600 قتيل من المدنيين من أبناء تعز برصاص المسلحين الحوثيين وجرح أكثر من 4500 آخرين، ويؤكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «منطقة كلابة والتحرير والستين شهدت، أمس، معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين وأنصار صالح والمقاومة الشعبية المساند من الجيش الوطني واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة». وفي حين يستمر طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بشن غاراتها على المقار العسكرية للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أشاد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، رشاد الشرعبي، بوقوف السعودية وقوات التحالف بالدور الذي يقومون به مع اليمن. ويضيف: «تخوض المقاومة الشعبية بتعز بمساندة الجيش المؤيد للشرعية معارك شرسة ضد الميليشيا الانقلابية المعتدية على المحافظة وأبنائها وللشهر الخامس على التوالي وحققت صمودا أسطوريا في مدينة هي عاصمة للثقافة واليمن وأهلها يمارسون السياسة والتجارة والوظيفة ولا يهتمون بالسلاح في مواجهة ميليشيا تستخدم معسكرات الدولة وسلاحها ومدربة. حاليا هناك هجمات تنفذها المقاومة ضد الميليشيا في الجبهات على مداخل المدينة وأطرافها أو في قرى جبل صبر وكذلك هجمات نوعية وكمائن على امتداد خطوط تعز مع عدن وإب والمخاء والحديدة». مؤكدا أن «الوضع الإنساني صعب للغاية والمدينة محاصرة للشهر الخامس ولم تدخل محطات المشتقات النفطية فيها قطرة بترول أو ديزل وهناك فقر شديد في الدواء مع توقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل وسط معاناة كبيرة من وباء حمى الضنك وغياب الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة والأمومة والطفولة وتلف أدوية التلقيح للأطفال وحتى مياه الشرب تضاعفت مشكلتها وهناك منع لدخول غاز الطبخ والخضراوات والمواد الغذائية لعاصمة المحافظة الأكبر من حيث الكثافة السكانية على مستوى اليمن كلها.

مشاركة :