«القفاز الأمين».. كابوس للنصر

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن كانت مصدر أمان واطمئنان لفريقها ومدرجها، تحول الحارس الذي يقف بين الخشبات الثلاث لفريق النصر لكرة القدم، إلى كابوس، ونقطة ضعف ومرور إلى الشباك، إثر الأخطاء التي يقع فيها، ما كلف الفريق الأصفر ضياع ألقاب كان يحملها. أدركت إدارة النادي أن "الحارس نصف الفريق"، فقد نجحت من صناعة الحارس عبدالله العنزي، بعد أن أولت للكولومبي الشهير هيجيتا "العقرب" تدريبه، ولا سيما أنه يملك مقومات "الحارس الأمين"، فقدم مستويات لافتة، وأسهم في عودة فريقه إلى منصات الذهب بتحقيق ثلاث بطولات، وتوج نجوميته بنيل جائزة أفضل حارس الموسم الماضي، إلا أنه خبأ بريقه، ووقع في أخطاء عدة تصنف بأنها بدائية لا يقع فيها حارس مبتدئ، فاستعان مدرب النصر بالحارس حسين شيعان، إلا أنه لم يكن أفضل حالا من سالفه، بحث عن الحارس الثالث متعب شراحيلي فوجد أنه ينقصه الكثير كي يقف بين الخشبات الثلاث لفريق كالنصر. ثلاثة حراس تناوبوا على حماية العرين الأصفر، فيما اهتزت الشباك 24 مرة خلال 20 جولة، فقد مثّل العنزي فريقه في سبع مباريات كلاعب أساسي ومباراة كلاعب بديل حيث شارك خلال 663 دقيقة، واهتزت شباكه 13 مرة، في حين تسلم شيعان القفاز في تسع مباريات، حيث شارك في 760 دقيقة، وسجل فيه سبعة أهداف، فيما شارك الحارس الثالث شراحيلي في أربع مباريات كلاعب أساسي ومباراة كلاعب بديل بمجموع قدره 377 دقيقة، واستقبلت مرماه أربعة أهداف. غلا المدرج الأصفر، واتجهت الانتقادات إلى مدرب الحراس، إثر تراجع مستوى الحراسة بشكل عام، وتردد أن إدارة النادي لن تجدد عقده، حيث سينتهي بعد شهرين من الآن، بعد أن ظل في النادي أكثر من خمسة مواسم، حيث قدم مع ابن جلدته ماتورانا ولم يغادر. وعن تواضع مستوى الحراسة، حمل خالد الصبياني حارس النصر سابقا، إدارة النادي الانحدار المفاجئ للحراس الثلاثة، وقال لـ "الاقتصادية" "الحراسة ضعيفة جدا، وتخوف، إثر الهبوط المفاجئ للحارس الأساسي والبديل". وتوقع الصبياني عدم وجود جدية في أداء التدريبات، مضيفا "شد نظري، أن عملية الإحماء قبل المباريات عادية جدا، ولا يوجد تركيز، وأعتقد أن التدريب سيئ وليس من المعقول حارس مثل العنزي لا يستطيع تنفيذ ضربة مرمى، وأغلبها يسددها مدافعون". وتابع "يبدو لي أنه لا توجد تمارين قوية وجدية إثر الأخطاء البدائية، والحارس يفترض يتدرب ستة أيام بشكل جدي خلال الأسبوع"، لافتا إلى أن العنزي كان نجما لافتا الموسم الماضي توجه بجائزة واختياره للمنتخب السعودي، إلا أنه الموسم الحالي هبط مستواه. وبين أن انخفاض الحراس في النصر واضح من فترة، وكان يفترض على إدارة النادي الانتباه لهذه النقطة، ومتابعة تدريباتهم، ومراقبتهم، والاجتماع بهيجيتا، لمعرفة الخلل لإيجاد الحل، مضيفا "ليس من المعقول أن تكون حراسة النصر ضعيفة، ولا سيما أنه عرف عنه أنه يغذي المنتخب السعودي بالحراس المميزين". وأضاف الصبياني "ليس كل حارس سابق يستطيع أن يكون مدرب حراس، وهيجيتا في الإحماء قبل المباريات يتجه للاستعراض بتطبيق حركة العقرب، بدلا عن تجهيز حراسه للمباراة، وهذا خطأ يقع فيه باستمرار"، مطالبا بإقالته إذا استمر الضعف ولم يجد له حلا. وتابع "لم يكن لدينا مدرب حراس متخصص من عام 1406 إلى 1410هـ، وكان يدربنا ناصر الجوهر، ونستفيد إذا ذهبنا للمنتخبات لوجود مدرب حراس فيه، وحارسا المنتخب السعودي الأول، والناشئين في تلك الفترة من النصر". وأشار إلى أنه راهن على العنزي بأن يكون له مستقبل باهر، مستدركا "الذي نشاهده غير معقول والناس لا ترحم حتى لو كان غير جاهز أو مصابا، أما شيعان فلا يلام ونلتمس له العذر لعدم مشاركته أساسيا، فمباراة يلعبها وأخرى احتياطيا".

مشاركة :