( إلى السادة المستقبلين .. إليكم النشرة النسوية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، ضمن ملف الخدمة الإعلامية النسوية لاتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا" ). رام الله في 29 سبتمبر/ وام / تسعى المرأة الفلسطينية إلى إثبات وجودها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، ومن أبرزها قطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي يلعب دورا مهما في دفع عجلة التطور والمعرفة في المجالات كافة، إلى جانب أهميته الاقتصادية، إذ يمثل 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، ويعد أحد أسرع القطاعات نموا. ويقدر عدد المنشآت العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبريد في فلسطين 1750 منشأة باستثناء الفروع، توفر فرص عمل لـ 13500 موظف، وتبلغ نسبة مشاركة الإناث فيها 27% - وهي نسبة منخفضة - رغم الارتفاع الكبير في نسبة التحاق الإناث في مؤسسات التعليم العالي، التي بلغت 62% من مجموع الطلبة الملتحقين بهذه المؤسسات للعام 2021 - 2022، منهم حوالي 10% التحقوا بتخصص تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بينهم 59% ذكور و41% إناث، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وينسجم دعم تعليم النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهداف التنمية المستدامة (SDG)، لا سيما الهدف الخامس، الذي يرنو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال عدة مجالات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقالت رانيا جابر مدير عام مركز الابداع التكنولوجي والابتكار في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، إن فلسطين أدرجت تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات ضمن الخطة الوطنية للتنمية وفي الاستراتيجية عبر القطاعية لوزارة شؤون المرأة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، لإزالة العوائق أمام مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وترجمة ذلك على أرض الواقع. وأوضحت أن الوزارة تنفذ مشروع TechStart الممول من البنك الدولي، الذي يهدف إلى تطوير قدرات شركات تكنولوجيا المعلومات ورفع مهارات العاملين بها، ودعم دور المرأة وإجراء تقييم احتياجات للقطاع، والمساواة بين الجنسين فيه، من خلال تدخلات وحلول من شأنها ضمان مشاركة أعلى للنساء، بما في ذلك الأدوار القيادية والإدارية. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تمكين المرأة في عملها سواء أكانت مبرمجة أم مهندسة أم رئيسة وحدة أم رئيسة فريق، من خلال إلحاق النساء ببرامج قيادية، مؤكدة أن الوزارة حرصت في مشروع TechStart على أن تكون نسبة مشاركة النساء في البرنامج 50%، وتصل نسبة الدعم والتمويل للشركات التي ترأسها أو ترأس مجلس إدارتها امرأة 70 - 80%. وأوضحت جابر أن السنوات العشر الأخيرة شهدت زيادة في مشاركة المرأة في القطاع وصلت إلى 27% بعد أن كانت لا تزيد على 6%، مشيرة إلى أن نسبة مشاركة المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات من الموظفات في الوزارات تصل إلى 45%، لافتة إلى أن هناك مساواة في رواتب العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في القطاع العام من ذكور وإناث، إلا أن أجور العاملات في القطاع الخاص أقل من الذكور. وأكدت سامية طوطح المدير التنفيذي لشركة بيسان - شركة أنظمة معلومات - وهي من أوائل النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات، وأن للمرأة دور وحضور يجب البناء عليه وتعزيزه، معربة عن أملها بأن تنعكس أعداد الخريجات الكبيرة على نسبة انخراطهن في سوق العمل وريادتهن للأعمال. ونوهت أماني معدي المدير العام لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، إلى ضرورة العمل على زيادة نسبة مشاركة النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز حضور المرأة في مراكز صنع القرار في القطاع، فيما أشارت منى الضميدي المديرة التنفيذية لمنظمة Girls in Tech في فلسطين، الأستاذة المساعدة في جامعة النجاح الوطنية إلى تقرير البنك الدولي الذي أظهر أن قطاع التكنولوجيا في فلسطين نما بسرعة في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 34%. وارتفعت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة لعام 2022 مقارنة مع عام 2021، وبلغت حوالي 19% من مجمل النساء في سن العمل في عام 2022 بعد أن كانت النسبة 17% في عام 2021، علما أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 71% و69% للأعوام 2021 و2022 على التوالي، في حين تشكل النساء 48% من الموظفين في القطاع العام، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء. ووفق السجل التجاري في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، ارتفع عدد الإناث المسجلات في السجل بنسبة 24.0% في عام 2022 مقارنة مع عام 2021، حيث تم تسجيل 314 أنثى مقابل 252 أنثى في عام 2021، وشكلت الإناث ما نسبته 5.7% من إجمالي عدد المسجلين في السجل التجاري خلال عام 2022.
مشاركة :