تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2023م بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة الأقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة خلال الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر 2023م في الرياض الملتقى العلمي «استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية» بمشاركة خبراء ومختصين من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة. وأوضح وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش أن الملتقى يعقد في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الأمم المتحدة، لتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي المهم الذي توليه الجامعة عنايتها واهتمامها كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب الموكل إليها تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية لموجهة الجريمة والوقاية منها، حيث نظمت عددًا من الفعاليات العلمية حول التقنيات الحديثة واستخداماتها الأمنية، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي كان آخرها «المنتدى الدولي حول الذكاء الاصطناعي في الاستشعار عن بعد لإدارة الأوبئة والكوارث الطبيعية في عام 2022م، إضافة إلى إثراء الجانب البحثي حول استخدامات الذكاء الاصطناعي من خلال الدراسات والأبحاث العلمية، بما يسهم في تحقيق التطلعات المشتركة نحو مواكبة المستجدات مثار الاهتمام الدولي للوقاية من الجريمة ومكافحتها، وتطوير قدرات الكوادر العربية العاملة في هذا المجال. وأضاف الحرفش أن الذكاء الاصطناعي يعد من أسرع المجالات نموا، وله العديد من الآثار الإيجابية المهمة في كثير من المجالات ومن أبرزها: مجالات الأمن بمفهومه الشامل، وانطلاقًا من ذلك فقد اهتمت الأجهزة الأمنية العربية بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في المجالات الأمنية مثل: جمع المعلومات وتحليلها، والخدمات اللوجستية، والعمليات الإلكترونية، والقيادة والسيطرة، وعمليات الإنقاذ، وغيرها)، وهو تطوير استلزم خطوات تتعلق بالقوانين والتشريعات، التي تدعم اتخاذ القرارات الأمنية، ضمن إطار أخلاقي ينظم التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجتمع المعلوماتية لمواجهة الجريمة الإلكترونية التي تتطور بوتيرة متسارعة وتتضاعف تبعاتها السلبية على المجتمعات، ويعزز دعم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية، وانطلاقًا من هذا السياق تأتي جهود جامعة نايف العربية للعوم الأمنية الهادفة  إلى تعزيز وتيرة مواكبة الأجهزة الأمنية العربية لهذه التقنيات المتطورة بما يخدم الأمن العربي والدولي. وأشار وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية أن الملتقى يهدف إلى التعرف على الاتجاهات السائدة والتطورات الناشئة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بإنفاذ القانون، وكذلك استعراض تجارب الدول في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني وأفضل الممارسات للكشف عن الجرائم والوقاية منها، ومواكبة التهديدات ذات الصلة باستخدام الذكاء الاصطناعي أو استخدامه بدوافع إجرامية، إضافة إلى تعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في مجال إنفاذ القانون لمعالجة القضايا الأخلاقية والقانونية، وفهم احتياجات أجهزة إنفاذ القانون لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني. مشيرًا إلى أن الأوراق العلمية التي سيقدمها نخبة من الخبراء العالميين في هذه التخصصات ستناقش موضوعاته من خلال عدة محاور أبرزها: القدرات القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال إنفاذ القانون، والتحديات التي تواجه هذا المجال في الدول العربية، واستخداماته بدوافع إجرامية، والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات من أجل استخدامه بشكل مسؤول.